واشنطن: أعلن أحد محامي الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنّ موكّله سلّم الثلاثاء إجاباته الخطيّة على أسئلة المحقّق الخاص في قضية تدخّل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 روبرت مولر.

وقال المحامي جاي سيكولو بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام أميركية عديدة إنّه "اليوم، أجاب الرئيس على الأسئلة الخطية التي قدّمها مكتب المحقّق الخاص"، مشيراً إلى أنّ "الرئيس أجاب خطياً".

بدوره قال محام ثان للرئيس الجمهوري هو رودي جولياني إنّه "حان الوقت لأن ينتهي هذا التحقيق"، مؤكّداً أنّ الرئيس برهن عن "تعاون غير مسبوق".

ويرمي تحقيق مولر بشكل خاص إلى تحديد ما إذا حصل تواطؤ بين فريق الحملة الانتخابية للملياردير الجمهوري والسلطات الروسية.

والثلاثاء جدّد ترمب هجومه على هذا التحقيق، واصفاً إياه مجدّدا بـ"حملة اضطهاد" سياسي.

وقال الرئيس الجمهوري للصحافيين في حديقة البيت الأبيض قبيل مغادرته إلى فلوريدا حيث يعتزم تمضية عطلة عيد الشكر "لا تواطؤ، لا شيء".

وأثار تحقيق مولر استياء كبيراً لدى ترمب الذي يقول إنّه ضحية مؤامرة حاكتها ضدّه المعارضة الديموقراطية.

وخلال عام ونصف العام أدّت تحقيقات روبرت مولر إلى توجيه اتهامات إلى ثلاثين شخصا أو كيانا أميركياً وروسياً بينهم خصوصاً بعض المستشارين السابقين لترمب.

وقبل أسبوعين أقال ترمب وزير العدل جيف سيشنز وعيّن مكانه مؤقّتاً ماثيو ويتكر الذي سبق له وان أعلن مراراً تأييده لوجهة نظر الرئيس من تحقيق مولر.

ولوزير العدل سلطة على المدّعي مولر لكنّ سيشنز تخلّى عنها فور تعيين المحقق الخاص حرصاً منه على استقلالية التحقيق. واليوم تخشى المعارضة وبعض الجمهوريين من أن يحاول ويتكر فرض وصايته على تحقيقات مولر تزامناً مع دخولها مرحلة حاسمة.&