بيروت: قتل 92 عنصراً من قوات سوريا الديموقراطية منذ يوم الجمعة في هجوم شنه تنظيم داعش ضد مواقعها في محافظة دير الزور في شرق البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "إنها الحصيلة الأكبر لقوات سوريا الديموقراطية في هجوم واحد للتنظيم منذ تأسيسها" في اكتوبر العام 2015 لتشكل تحالفاً يضم فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية.

شنّ تنظيم داعش الجمعة هجوماً واسعاً ضد مواقع قوات سوريا الديموقراطية بالقرب من آخر جيب يسيطر عليه في ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية.

وأوضح عبد الرحمن أن "تنظيم الدولة الإسلامية استفاد من الأجواء الضبابية في المنطقة ليشن هجومه الذي شارك فيه أكثر من 500 عنصر وتخلله تفجيرات انتحارية"، مشيراً إلى اشتباكات استمرت حتى يوم الأحد قبل أن يتراجع الجهاديون إلى الجيب الواقع تحت سيطرتهم.

تدخلت طائرات التحالف الدولي، وفق المرصد، "بشكل محدود جراء الأجواء الضبابية"، إلا أنها شنّت غارات ضد المواقع التي تقدم بها الجهاديون، فضلاً عن الجيب، ومن أبرز بلداته هجين والسوسة.

أسفرت الاشتباكات وغارات التحالف أيضاً، وفق المرصد، عن مقتل 61 عنصراً من تنظيم داعش. كما قتل جراء القصف الجوي على الجيب 51 مدنياً، بينهم 19 طفلاً، وغالبيتهم أفراد من عائلات مقاتلين في التنظيم المتطرف.

وكان المتحدث باسم التحالف الدولي شون ريان قال السبت لفرانس برس إن الغارات "محدودة جراء الطقس". وغالباً ما ينفي التحالف تعمّد استهداف مدنيين في ضرباته ضد الجهاديين. ويستغل تنظيم الدولة الإسلامية عادة سوء الأحوال الجوية في هذه المنطقة الصحراوية لشن هجماته ضد قوات سوريا الديموقراطية.

وكان استفاد في الشهر الماضي أيضاً من عاصفة ترابية ليشن هجمات واسعة تمكن خلالها من استعادة كل المناطق التي تقدمت فيها قوات سوريا الديموقراطية في الجيب الواقع تحت سيطرته في إطار عملية عسكرية أطلقتها في العاشر من سبتمبر.&

واستقدمت قوات سوريا الديموقراطية الشهر الحالي مئات المقاتلين إلى محيط الجيب الأخير للتنظيم، في اطار مساعيها الى انهاء وجود الجهاديين فيه والذين يقدر التحالف الدولي عددهم بنحو ألفي عنصر.