مقديشو: قتل 15 شخصا على الأقل، وأصيب عشرة آخرون، في بلدة جلكايو في وسط الصومال، الإثنين، في هجوم نفذه مسلحون من حركة الشباب المتطرفة على مركز صوفي.

وقع الهجوم، الذي استهدف مجمعًا سكنيًا ومقامًا يديره صاحب طريقة صوفية، ويقيم فيه أتباع هذه الطريقة، في ساعة مبكرة الإثنين فيما كان سكان المجمع نائمين.

قال عبد الرحمن محمد أحد مسؤولي الأمن إن "المهاجمين فجروا سيارة محشوة بالمتفجرات لاقتحام المجمع قبل البدء بإطلاق النار عشوائيًا على الناس بداخله"، مضيفًا إن 15 شخصًا قتلوا، و10 جرحوا. وقال محمد إن "شيخ الطريقة الصوفي المستهدف قتل في الهجوم إلى جانب عدد من أتباعه".

وقال مسؤول أمني هو كوجي أحمد إن قوات الأمن اشتبكت مع المهاجمين، وهم أربعة مسلحين وانتحاري، مؤكدا إلقاء القبض على أحدهم. وقالت جميلة فرح، وهي من السكان، إن "الانفجار كان ضخمًا للغاية. لقد دمّر معظم مباني المجمع".

وأعلنت جماعة الشباب الصومالية، الموالية لتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة إنها استهدفت رجل الدين عبد الولي علي علمي، وزاعمة أنه "ادّعى النبوة".

تقاتل هذه الجماعة قوات الأمن الصومالية سعيًا الى الإطاحة بالحكومة المدعومة دوليًا في مقديشو وفرض نظام حكم إسلامي متزمت. وتنفذ بصورة متكررة تفجيرات دامية واعتداءات ضد أهداف حكومية وعسكرية ومدنية.

كان عبد الولي علمي شيخ طريقة صوفية مثيرًا للجدل، أنشأ طريقته الخاصة في جلكايو، وجذب المئات من المريدين، الذين كانوا يجتمعون لعزف الموسيقى والإنشاد في مدح النبي محمد، وهو ما تعارضه حركة الشباب تمامًا.
&