كتبت إليزابيث وارن أن السياسات الاقتصادية الأميركية حققت مكاسب كبيرة للنخب وتركت العمال محبطين، ولهذا آثار مدمرة، داعية إلى إعادة رسملة الاقتصاد الأميركي من أجل صناعة القوة العالمية.
&
كتبت إليزابيث وارن، عضو مجلس الشيوخ الأميركي، في عدد يناير/فبراير المقبل لمجلة فورين أفيرز أن الديمقراطية في الداخل والخارج في موقف دفاعي، وأن تفاصيل المشكلة تتفاوت من مكان إلى آخر، "لكنّ سببًا يبرز في كل مكان هو الفشل المنهجي في فهم الأسس الإجتماعية والسياسية والاقتصادية، التي تقوم عليها الديمقراطية والاستثمار فيها".&

أشارت وارن إلى أن سياسات واشنطن أصبحت في العقود الأخيرة تخدم مصالح أقلية ضئيلة، مع ما ترتب على ذلك من آثار مدمرة.&

أضافت عضو مجلس الشيوخ: "أن السياسات الاقتصادية الدولية والصفقات التجارية مع الخارج حققت مكاسب كبيرة للنخب في أنحاء العالم، لكنها تركت العمال والشغيلة محبطين وناقمين. وتفاقمت اللامساواة في أنحاء العالم مساهِمةَ في إطلاق ردة فعل ذي نزعة قومية يسعى إلى تقويض الديمقراطية نفسها". &

كما كتبت وارن: "من واجب الحكومة الأميركية أن تفعل ما يلزم لحماية الأميركيين، لكن الجهود العسكرية وحدها لن تنجح أبدًا بصورة كاملة في إنهاء الإرهاب".&

ختمت عضو مجلس الشيوخ الأميركي مقالتها في فورين أفيرز بالقول: "كان العالم يتغير قبل أن يتسلم الرئيس دونالد ترمب مهام عمله، وسيستمر في التغيير بعد رحيله. ولا مفر من ذلك، لكننا نستطيع أن نشكل العالم الذي نرثه، ونستطيع أن نتبع سياسة خارجية تعمل لصالح كل الأميركيين، لا النخب الثرية وحدها. ونستطيع أن نحمي المصالح الأميركية أولًا وقبل كل شيء، وأن ندرك في الوقت نفسه أن هذه المصالح تُخدَم على أفضل وجه، عندما نوظف دعم الحلفاء والشركاء. ونستطيع أن ندرك أن القوة العالمية تُصنع هنا في الداخل بإعادة رسملة الاقتصاد الأميركي، وإعادة الاستثمار في الديمقراطية الأميركية في جذورها".