ليبرفيل: أفاد تقرير نشره مركز التحليل لدى مجموعة الأزمات الدولية الأربعاء أن مزيدا من شبان المناطق الساحلية في غرب تشاد يتوجهون إلى شمال هذا البلد أو إلى ليبيا لأسباب اقتصادية وسياسية.

وقال التقرير إن شباب منطقتي كانيم وبحر الغزال الواقعتين في غرب تشاد الذين "يتجهون عادة إلى ليبيا"، يتوجهون إلى الشمال "بحثا عن عمل" أو للتجارة في ليبيا أو في مناجم الذهب في المنطقة التشادية من تيبستي.

وخلافا للمهاجرين الآخرين من دول مجاورة أو مناطق أخرى في تشاد، لا يتطلع شباب المنطقتين إلى التوجه إلى أوروبا. لكن قد ينضمون في بعض الأحيان إلى حركات التمرد التشادية المتمركزة في جنوب ليبيا، حسب المركز نفسه.

وبذلك انضم عدد كبير من شباب اتنية الكريدا المتمركزة في غرب تشاد، إلى المجموعة المتمردة "القيادة الوطنية لإنقاذ الجمهورية".

وترى نجامينا في الهجرات من الغرب "حركة كثيفة للانضمام إلى مجموعات التمرد". وقال التقرير إن السلطات عززت عمليات المراقبة في شمال تشاد.

وأضاف أنه "على السلطات التشادية في الوقت نفسه تجنب الخلط بين الهجرة والتمرد والاستعاضة عن السياسات الحالية التي تحد من الحريات، بسياسة" أخرى.

وتابع أن "التشنجات السياسية" والشعور "بالظلم" تزايد في المنطقتين خصوصا منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2016.

ويرى المركز أنه "منذ 2016، استهدفت أعمال عنف مواطنين في كانيم وبحر الغزال من قبل مقربين من الرئيس يحظون بنوع من الحصانة، ما يثير شعورا عميقا بالإهانة من قبل السكان المحليين".

وأشار إلى أن الفقر المتزايد يشكل عاملا آخر للاستياء والهجرة من الغرب.
&