أعطت الانتخابات النصفية التي شهدتها الولايات المتحدة الأميركية في مطلع الشهر الفائت بارقة أمل كبيرة للديمقراطيين في مسعاهم إلى الفوز بالانتخابات الرئاسية عام 2020 واستعادة السيطرة على البيت الأبيض.

إيلاف من نيويورك: النتائج الإيجابية في انتخابات حكام الولايات ومجلس النواب، رفعت من حماسة بعض الشخصيات الراغبة في نيل تمثيل الحزب الديمقراطي في مواجهة دونالد ترمب، فخرجت تصريحات مباشرة وإشارات من هنا هناك تتحدث عن وجود احتمالات كبيرة لترشحها إلى الانتخابات التمهيدية داخل الحزب أولًا.

تساقط المرشحين
لكن في الوقت الذي لا يزال فيه موسم الانتخابات بعيدًا نسبيًا، تساقط بعض المرشحين المحتملين واحدًا تلو الآخر، وأعلنوا انسحابهم من السباق، رغم أن بعضهم كان قد شد رحاله نحو الولايات التي تشهد معارك انتخابية مبكرة، كأيوا ونيوهامشير، وماساتشوستس للقاء الناخبين، والمباشرة بجمع التبرعات عن طريق عقد لقاءات مع المانحين.

الثقة المفقودة
آخر المتساقطين، كان مايكل أفيناتي، الذي اشتهر بصفته وكيل النجمة الإباحية ستورمي دانييلز. المحامي الذي سرق الأضواء بفعل علاقة جنسية سابقة جمعت موكلته بالرئيس دونالد ترمب لم يدخل في حسابات الناخبين الديمقراطيين، رغم كونه من أوائل الذين أعلنوا ترشحهم نتيجة عدم ثقتهم به، ودفع أيضًا ثمن اتهامه بالعنف المنزلي، فأصدر بيانًا أعلن فيه انسحابه من السباق، حتى قبل فتح باب الترشيح، مؤكدًا في الوقت نفسه متابعة الحرب على ترمب "حتى إقالته من منصبه، واستعادة بلادنا وقيمنا"، كما قال.

وإذا كان ترشيح أفيناتي عدّه كثيرون منذ البداية على أنه مزحة سمجة، فإن الأمر اللافت كان في إعلان شخصيات سياسية في الحزب الديمقراطي عدم رغبتها في الترشح، واللافت أن قسمًا من هؤلاء سبق لهم أن شغل مناصب رسمية رفيعة المستوى.

منافسة صعبة
أندرو كومو، حاكم ولاية نيويورك، أعلن بشكل صريح أنه لن يترشح للانتخابات المقبلة، رغم اعتباره واحدًا من المرشحين الجديين، وفُسرت خطوته بأنه غير قادر على الخوض في هذا المجال في ظل الحديث عن أسماء ديمقراطية أخرى من نيويورك قد تتواجد في السباق، كعمدة المدينة السابق، مايكل بلومبيرغ، والسناتور كيرستن غيليبراند.

المفاجأة الأكبر
المفاجأة الأكبر جاءت من قبل حاكم ولاية ماساتشوستس السابق، ديفال باتريك، الذي أعلن يوم الثلاثاء عدم ترشحه، رغم أنه يحظى بدعم شخصيات مقربة جدًا من الرئيس السابق، باراك أوباما.

وأشارت صحيفة "ذا هيل" إلى أن "بعض الديمقراطيين فوجئوا بقرار باتريك، خصوصًا أن عددًا من المقربين من أوباما، بما في ذلك صديقه فاليري جاريت، كان يضغط من أجل ترشحه.