المنامة: قال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد آل خليفة، إن الخلاف مع قطر وصل لنقطة بعيدة جداً لم يسبق أن وصلها خلاف آخر بين الدول الأعضاء في المجلس.

وأضاف "لا أعرف كيف ستعود قطر عن ذلك، فقد التزمت مع أعداء المنطقة مثل إيران، كما أبعدت نفسها عن دول المجلس، فهذه الأمور لا تعطي أي إشارة إلى أن قطر ستبقى ضمن دول المجلس".

وقال الشيخ خالد آل خليفة في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" إن قطر في هذا الخلاف أحرقت جميع سفن العودة إلى المجلس، والخلاف لن يحل بـ(حب الخشوم)، فلا بد من اتفاق جديد ونظام جديد، ووضع الدوحة تحت المجهر".

وأوضح أن قطر أقل دولة التزمت باتفاقيات مجلس التعاون الخليجي، مشدداً على ضرورة أن تصلح الدوحة نفسها، مضيفاً أن الرباعي العربي المقاطع لقطر لا يزال عند موقفه وشروطه.

وقال إن الشروط لم تأتِ من الفراغ، ثلاثة أرباعها من اتفاقيتي الرياض، يضاف لها وجود القوات التركية. غالبية الشروط من الاتفاقيات التي وقعها أمير قطر أمام القادة ووعد بالالتزام بها.

وبشأن القمة الخليجية التي دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لعقدها في الرياض، الأحد المقبل، قال إنها ستناقش التعاون العسكري الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون، وستكون هناك قرارات.

وحول التمثيل القطري في القمة، قال "التمثيل القطري لا يهمنا، وجوده من عدمه سيان، لا أحد ينظر لموقفنا من قطر، ما قمنا به هو ردة فعل تجاه ما قامت به قطر وما تنتهجه، لكن هل قطر تنتمي لمجلس التعاون؟ هي عضو في المجلس، لكنها تستعين بقوات أجنبية، عوضاً عن استعانتها بقوات تنتمي لها مثل قوات درع الجزيرة. القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي القطرية أكبر تهديد وضعته الدوحة لتهديد دول المجلس".


&