يعقد في لندن الأسبوع المقبل المؤتمر الاستثماري اللبناني- البريطاني برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، حيث ستتركز فعالياته على العلاقات التجارية القوية بين المملكة المتحدة ولبنان الذي سيضعه المؤتمر على الخريطة الاستثمارية.

وتعطي كل من لندن وبيروت اهتماما كبيرا بانعقاد المؤتمر، الي سبقته زيارة لسيمون بيني المفوض البريطاني التجاري لجلالة الملكة للشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان استمرت يومين وهي كانت الأولى له منذ توليه منصبه في أكتوبر 2018.

وهدفت زيارة المفوض الملكي البريطاني إلى إقامة علاقات تجارية واقتصادية جديدة من شأنها أن تدفع بالتبادل التجاري والاستثمار في لبنان والمنطقة الى الأمام.

عدد من خريجي منحة تشيفنينغ&

وخلال اجتماعاته مع رئيس الوزراء سعد الحريري ووزير التجارة والاقتصاد رائد خوري ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر ورؤساء الجمعيات التجارية والاقتصادية اللبنانية والمركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي، شدد المفوض بيني على العلاقة القوية للمملكة المتحدة مع لبنان ونوعية الشركات البريطانية العاملة في لبنان والفرص لتعميق العلاقات التجارية بين البلدين ودعم الإزدهار اللبناني.

كما رحب بالأهمية المعطاة من نظرائه اللبنانيين لتعزيز بيئة الأعمال التجارية، وتنفيذ الإصلاحات المدرجة ضمن إطار مؤتمر "سيدر" إبّان تشكيل الحكومة الجديدة.

حفل السفير

وأطلع السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلينغ خلال حفل استقبال بمناسبة عيد منح (تشيفنينغ - Chevening) الجامعية الخامس والثلاثين والسنة الثانية على إطلاق جمعية الخريجين اللبنانيين من جامعات المملكة المتحدة، على أهم فعاليات منتدى لندن.
وفي كلمة رحب السفير بضيوفه في دارته في اليرزة وقال: "لأنكم تمثلون حاضر لبنان ومستقبله، ولأن لا أحد غيركم يعرف لبنان أكثر منكم، ستستمر المملكة المتحدة بالوقوف الى جانبكم".

وقال تقرير لموقع وزارة الخارجية البريطانية إن منزل السفير غصّ بضيوف من خريجين وغيرهم ممن لديهم علاقات وثيقة مع المملكة المتحدة يمثلون الألمع والأكثر نجاحاً، كلّ في اختصاصه، في مجالات السياسة والقضاء والمحاماة والأعمال والريادة وحقوق الإنسان وغيرهم.

وقال السفير رامبلينغ: نحتفل هذا المساء بمرور 35 عاماً على منح تشيفنينغ الجامعية الرفيعة المستوى - للدراسات العليا في المملكة المتحدة لمدة عام والممولة بالكامل. وقد استفاد من هذا البرنامج منذ العام 1983 أكثر من 190 لبنانياً يتمتعون بروح قيادية بارزة، معظمهم يعملون جاهدين لبناء لبنان يطمحون إليه.

ذكرى دايس

ونوه السفير إلى أن "الحفل اليوم يتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لفقدان زميلتنا وصديقتنا العزيزة ريبيكا دايكس. ولكن يسعدني أن أقول أنّ الحائزة على منحة تشيفنينغ السنوية بإسم ريبيكا هي حالياً في المملكة المتحدة تتابع دراسة الماجستير في مجال الأطفال والشباب والتنمية الدولية".

وأكد رامبلينغ: أقول لجميع الخريجين، نحن فخورون بأنكم اخترتم المملكة المتحدة – حيث توجد أكثر الجامعات المرموقة عالمياً – لمتابعة دراستكم فيها. جميعكم يمثل حاضر لبنان ومستقبله، وأنتم مثال لأفضل ما تقدًّمه بلادكم. لا أحد يعرف لبنان أكثر منكم، وأنا هنا لأستمع، وأتعلم، قد نتفق أو نختلف أحياناً، لكنني أريد الاستماع الى آرائكم حول إمكانية دعم المملكة المتحدة للبنان أكثر.
وختم السفير البريطاني قائلا: وجودكم هنا في لبنان هو لأنكم تؤمنون ببلدكم ومستقبله. فمن خلال وقتكم، وأحلامكم، وطاقتكم، وشغفكم، وتصميمكم لبناء “لبنانكم” أنتم تساهمون بعدة طرق بشراكة المملكة المتحدة مع لبنان لاستقراره وأمنه وازدهاره.