قدم وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، اليوم الخميس ، اعتذارا علنيا للبرلمان بعدما انتهك قواعده بكشفه المتأخر عن دخل من عدة مصادر مختلفة.

وقالت مصادر بريطانية إن الاعتذار الذي وصفته بـ"الذليل" الذي قدمه جونسون يشكل ضربة قاصمة لطموحاته السياسية ومن بينها خوض معركة زعامة حزب المحافظين خلفا لتيريزا ماي.

وجاء اعتذار جونسون بعد أن قالت لجنة المعايير في مجلس العموم إنه انتهك قواعدها لعدم إعلانه خلال 28 يوما عن مبالغ مالية تقدر بنحو 52000 جنيه&استرليني (59 ألف يورو).

ونشرت لجنة المعايير تقريرا حول 9 دفعات مالية من خارج راتبه ومخصصاته من البرلمان، لم يبادر وزير الخارجية السابق وعضو البرلمان عن حزب المحافظين عن الإعلان عنها في الموعد القانوني المحدد وهو 28 يوما.&

وأعرب جونسون (54 عاما) الذي كان استقال في يونيو لمعارضته خطة رئيسة الحكومة للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، حيث يعارض أي اتفاق فيه تنازلات من جانب لندن عن أسفه بتسجيل&تلك الأموال بشكل متأخر.&

وقال: "أقبل أن هذا التأخير يعد انتهاكا لقواعد المجلس، ولذلك أقدم خالص اعتذاري له"، وأوضح جونسون أنه "يشعر بالامتنان لإدراك اللجنة أنه لا توجد هناك نية لتضليل المجلس".&

وكان جونسون أصرّ على أن خرق القواعد كان عرضيا ، لكن لجنة المعايير قالت إنه اتخذ "موقفًا غير رسمي بالإخفاق في الإبلاغ عن تلك المبالغ" وأمرته بالاعتذار.

يشار إلى أن تلك المبالغ متعلقة بمكافآت لجونسون عن كتبه&وأبرزها سيرة "ونستون تشرشل" وكذلك من الدفعة الأولى لقاء عموده اليومي في صحيفة (ديلي تلغراف) البالغ 275،000 جنيه استرليني في السنة.&