يبحث الحزب الديمقراطي الأميركي عن مرشح قادر على مواجهة الرئيس دونالد ترمب في الانتخابات العامة في 2020، بعد النكسة التي سببتها هيلاري كلينتون.

إيلاف من نيويورك: ينصب تفكير الديمقراطيين على ضرورة إيجاد مرشح شبيه بالرئيس السابق، باراك أوباما، من ناحية السيرة السياسية والكاريزما، مع فارق يتمثل في لون البشرة، التي أصبحت مطلبًا مهمًا، عبّرت عنه شخصيات عديدة، حيث دعت بشكل لا لبس فيه إلى ضرورة اختيار مرشح أبيض لإسقاط ترمب في 2020.

البحث عن "أوباما أبيض"
مواصفات "أوباما الأبيض" دفعت بالديمقراطيين إلى التوجّه نحو النائب بيتو أوروك، الخارج لتوّه من معركة قاسية ضد سناتور تكساس، تيد كروز.&

ورغم خسارته، إلا أنه تمكن من تحقيق نتيجة ممتازة على صعيد الأرقام في أكبر ولاية محسوبة على الحزب الجمهوري، وأعطى آمالًا بإمكانية دخول تكساس نادي الولايات المتأرجحة في وقت قريب.

قواسم مشتركة
تجمع قواسم مشتركة مهمة بين الرجلين (أوروك وأوباما). فمن الناحية السياسية شغل أوباما منصب عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ألينوي قبل ترشحه للرئاسة.&

بينما يمثل المرشح المحتمل للرئاسة الدائرة الانتخابية السادسة عشر لولاية تكساس في مجلس النواب، كما إن عامل السنّ يكاد يكون مشابهًا. فأوباما كان يبلغ من العمر 47 عامًا عند فوزه بالسباق إلى البيت الأبيض. أما أوروك فسيطفئ شمعته الثامنة والأربعين عندما وصوله إلى الرئاسة، في حال تحقق حلمه، ويتوافقان أيضًا على معظم السياسات الداخلية.

حظوظ مرتفعة
في ظل بروز العديد من الأسماء الديمقراطية لمعركة 2020، كالسناتور بيرني ساندرز، وشيرود براون، وكامالا هاريس، وإليزابيث وورن، ونائب الرئيس السابق، جو بايدن، أصبح اسم أوروك مطروحًا بقوة في الدائرة المحيطة بباراك أوباما، الذي قد يأخذ خيار دعمه، خصوصا أن الحديث المتكرر عن تقدم جو بايدن في السنّ قد يقلل من فرص ترشحه لإفساح المجال أمام شخص يُعيد إلى الديمقراطيين تجربة 2008.

تطورات مهمة
الأيام الأخيرة شهدت تطورات مهمة على صعيد الترشيحات الديمقراطية. فصحيفة "بوسطن غلوب" الشهيرة دعت السناتور، إليزابيث وورن إلى عدم الترشح بسبب كونها عامل انقسام في الحزب الديمقراطي، وغير قادرة على مواجهة ترمب.&

فالظروف كانت أفضل بالنسبة إليها في عام 2016 لو اختارت الترشح في وجه كلينتون، كما إن أحد أبرز مستشاريها ميندي مايرز، الذي لعب دورًا كبيرًا في نجاحها في انتخابات مجلس الشيوخ عام 2012، ثم شغل منصب رئيس أركان موظفيها، يخطط للاجتماع مع أوروك في الأيام المقبلة، وفق صحيفة "واشنطن بوست".

ساعد إحجام حاكم ولاية ماساتشوستس السابق، ديفال باتريك، أحد المقربين جدًا من أوباما، على رفع حظوظ أوروك أكثر لناحية نيل دعم الرئيس السابق وفريقه.&

تزامنت هذه الأحداث مع تصريح لوي سوسمان، أحد أبرز جامعي التبرعات لمصلحة المرشحين الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية في الدورات الماضية، حول تشجيعه أوروك على الترشح.

لقاء ثنائي
إلى جانب الدعم الذي يتلقاه من دائرة أوباما، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن أوروك التقى فعلًا بالرئيس السابق في واشنطن في منتصف الشهر الماضي، ولم يصدر أي بيان من الرجلين، بل إن المتحدثين باسمهما رفضوا التعليق على النقاشات.&

جاء هذا اللقاء، بعدما اجتمع أوباما في أوقات سابقة بالسناتور بيرني ساندرز، وإليزايبث وورن، وعمدة نيو أورليانز ميتشل لاندريو، ونائبه جو بايدن لدراسة الملف الانتخابي.