نصر المجالي: في تلميح يحمل شبه موافقة على تدمير جميع أنفاق حزب الله في إطار عملية "درع الشمال"، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ضرورة الحفاظ على الاستقرار في منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وقال المكتب الصحفي للرئاسة الروسية في بيان له، اليوم السبت، إن بوتين تلقى اتصالا هاتفيا من نتنياهو، الذي أطلعه على تفاصيل العملية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على طول الخط الفاصل بين إسرائيل ولبنان.

وأضاف البيان: "أكد الجانب الروسي على أهمية ضمان الاستقرار في تلك المنطقة على أساس الاحترام الصارم لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مع قيام اليونيفيل بدور تنسيقي في ذلك".

تنسيق

ونقل موقع (روسيا اليوم RT) عن البيان قوله: لدى التباحث في الوضع في سوريا، شدد بوتين على ضرورة تحسين التنسيق العسكري بين روسيا وإسرائيل في ذلك البلد. وفي هذا الصدد، تم التأكيد على أهمية الاتصالات المترقبة قريبا بين خبراء في وزارتي دفاع البلدين في إطار فريق عمل مشترك.

وأضاف البيان أنه تم الاتفاق على بحث مسألة عقد لقاء شخصي بين زعيمي البلدين، حيث تزامنت المكالمة بينهما وسط تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل ولبنان على خلفية إعلان الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف أنفاق على حدود البلاد الشمالية، قال إن حزب الله اللبناني حفرها بهدف تنفيذ عمليات داخل الأراضي الإسرائيلية.

صواريخ

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي صرح بأن حزب الله اللبناني يسعى للحصول على صواريخ دقيقة، معتبرا أن هذا الأمر إن حصل سيغير موازين القوة بشكل هائل.

وقال نتانياهو مساء اليوم الخميس، خلال تكريم عناصر (الموساد) المتفوقين، أقيم في مقر الرئاسة في القدس: "حزب الله يمتلك أداتين، إحداهما هي الأنفاق ونحن نقوم بهدمها، الأداة الأخرى هي الصواريخ غير الدقيقة ولكنهم يريدون الحصول على صواريخ دقيقة، هذا سيغير موازين القوة بشكل هائل".

وأضاف نتانياهو أن حزب الله كان يخطط لامتلاك آلاف الصواريخ الدقيقة، ولكنه يمتلك حاليا العشرات منها فقط. عازيا سبب فشله في تحقيق هدفه إلى عناصر جهاز الموساد الإسرائيلي.

تدمير بالكامل

يشار إلى أن أوفير غيندلمان المتحدث باسم رئيس وزراء إسرائيل كان أكد أن عملية "درع الشمال" ستستمر حتى تدمير أنفاق حزب الله بالكامل، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن العثور على نفق جديد غربي الجليل.

وقال أوفير غيندلمان في حديث صحفي يوم الخميس، إن هذه الأنفاق تشكل تهديدا على أمن إسرائيل ومواطنيها، معتبرا أن "الهدف من الأنفاق هو إدخال المئات من الإرهابيين إلى شمال البلاد وتطويق عدة بلدات وذبح مواطنينا في منازلهم".

وحسب غندلمان، فإن "حزب الله قام على مدى سنوات بحفر هذه الأنفاق الهجومية وصرف مئات الملايين من الدولارات وهو يعتبرها سلاحا استراتيجيا لاحتلال الجليل".

وتعليقا على سؤال عن "صمت حزب الله" حيال موضوع الأنفاق، اعتبر المسؤول الإسرائيلي أن الحزب "في حالة إرباك شديد فهو يرى كيف نجرده من سلاحه الاستراتيجي بفضل قدرات تكنولوجية واستخباراتية لا مثيل لها في العالم".