باريس: ستعيد وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، الاثنين والثلاثاء في بانغي، تأكيد دعم فرنسا لإفريقيا الوسطى حيث يتزايد الحضور الروسي، وتسلمها تجهيزات عسكرية.

وأوضح مكتب الوزيرة ان "هدف الزيارة هو اعادة تأكيد دعم فرنسا لهذا البلد، الشريك منذ فترة بعيدة". وستلتقي بارلي الرئيس فوسان-أرشانج تواديرا، ونظيرتها ماري-نويل كويارا، ومبعوث الأمم المتحدة الى جمهورية إفريقيا الوسطى، بارفيه اونانغا-انيانغا.

وستسلم في هذه المناسبة، القوات المسلحة لافريقيا الوسطى، 1400 بندقية هجومية وعدت بها فرنسا، ومعدات برمائية. وقد حصلت فرنسا على استثناء من الأمم المتحدة يتعلق بالحظر على عمليات تسليم افريقيا الوسطى اسلحة، وكذلك روسيا قبل اشهر.

وستعيد الوزيرة ايضا تأكيد تمسك فرنسا بمبادرة السلام التي يقوم بها الاتحاد الافريقي في هذا البلد، فيما حاولت روسيا القيام بمبادرة مماثلة.

وفي نوفمبر، ردت الوزيرة الفرنسية في منتدى دكار حول السلام والأمن في افريقيا، على المبادرة الروسية بالقول ان "كل المبادرات الاخرى التي تعد مبادرات انتهازية، تخدم مصالح معينة في أغلب الاحيان، يبدو لي أنها لا تساهم في ايجاد حل للوضع الامني في هذا البلد بطريقة ايجابية".

وقد قامت روسيا باستثمارات في كل المجالات في هذه المستعمرة الفرنسية السابقة، خصوصا على صعيد تدريب الجيش والدبلوماسية مع المجموعات المسلحة. وتهتم شركات يديرها روس بثرواتها المنجمية ايضا.&

تدخلت فرنسا عسكريا في جمهورية افريقيا الوسطى بين 2013 و2016، لوقف أعمال العنف التي كان يقوم بها تحالف سيليكا المتمرد (اغلبية مسلمة) والاعمال الانتقامية لميليشيات "انتي بالاكا" التي تدعي الدفاع عن المسيحيين.

وبعد سنتين، &ما زال القسم الاكبر تقريبا من هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 4،5 ملايين نسمة ومن بين الأفقر في العالم، تحت سيطرة الجماعات المسلحة التي تقاتل لتستولي على موارده المنجمية مثل الذهب والماس، وتعزيز نفوذها المحلي.