ساو باولو: أعلن وزير الخارجية البرازيلي المقبل إرنستو أروجو أنّه حالما يتسلّم الرئيس المنتخب اليميني جايير بولسونارو مهامه في الأول من يناير فإنّ البرازيل ستنسحب من ميثاق الأمم المتّحدة للهجرة، الذي أقرّ في مراكش الإثنين.

قال الوزير في تغريدة على تويتر إنّ "حكومة بولسونارو ستنأى بنفسها عن الاتفاق العالمي للهجرة الذي أُطلق لتوّه في مراكش، والذي هو أداة غير ملائمة للتعامل مع مشكلة" الهجرة. أضاف إنّ "الهجرة مرحّب بها، ولكن ينبغي ألا تكون عشوائية".

والإثنين تبنّى ممثّلو حوالى 150 دولة خلال اجتماع في مراكش ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة، على الرغم من الانتقادات والاعتراضات، التي أثارها القوميون وأنصار إغلاق الحدود في وجه المهاجرين.

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الميثاق بمثابة "خارطة طريق من أجل تفادي المعاناة والفوضى ومن أجل تعزيز تعاون يكون مثمرًا للجميع"، مضيفًا إن حضور "أكثر من 150 دولة" المؤتمر يمثّل "جوابًا" على ما أثير حول الميثاق.

يتضمن النصّ غير الملزم الواقع في 25 صفحة مبادئ تتعلّق بالدفاع عن حقوق الإنسان والأطفال والاعتراف بالسيادة الوطنية للدول. ويقترح إجراءات لمساعدة البلدان التي تواجه موجات هجرة من قبيل تبادل المعلومات والخبرات ودمج المهاجرين، كما ينص على منع الاعتقالات العشوائية في صفوف المهاجرين وعدم اللجوء إلى إيقافهم سوى كخيار أخير.

تمّ الاتّفاق على هذا الميثاق في 13 يوليو في نيويورك. لكنّ ثماني دول عادت وانسحبت من محادثات تفعيل الميثاق، بعدما كانت ضمن الموافقين عليه. وتشمل لائحة المنسحبين كلًا من النمسا وأستراليا وتشيكيا وجمهورية الدومينكان والمجر وليتوانيا وبولندا وسلوفاكيا.

وارتأت سبع دول أخرى إجراء مزيد من المشاورات الداخلية بخصوصه، وهي كل من بلجيكا وبلغاريا وإستونيا وإيطاليا وسلوفينيا وسويسرا وإسرائيل، بحسب الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالهجرة لويز أربور.

سيخضع الميثاق، الذي يسعى إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل "هجرة آمنة منظمة ومنتظمة"، سيسعى إلى تصويت نهائي من أجل إقراره في 19 ديسمبر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
&