اعتقلت السلطات الأميركية 32 من رجال الدين الإثنين إثر مشاركتهم في مسيرة معارضة لسياسة الرئيس دونالد ترمب الخاصة بالهجرة، في مواجهة هي الأولى لسيد البيت الأبيض مع فئة مهمة من قاعدته الإنتخابية.

ووفقاً لوسائل إعلام أميركية عقد أكثر من 200 من رجال الدين المسيحيين مؤتمراً صحافياً في مدينة سان ديغو الواقعة أقصى جنوب كالفورنيا بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان نددوا فيه بعدم السماح لآلاف المهاجرين من أميركا الوسطى بدخول البلاد، ثم شارك هؤلاء في مسيرة &إلى الحدود المكسيكية، قبل أن تعتقل السلطات 32 منهم غالبيتهم بتهمة التعدي على ممتلكات الغير.

ورفضت إدارة ترمب السماح لأكثر من خمسة آلاف مهاجر معلقين في المكسيك من دخول البلاد وتقديم اللجوء، ونشرت الآلاف من حرس الحدود، مدعومين بأكثر من سبعة آلاف من عناصر الجيش.

وذكرت وسائل إعلام أميركية إن تجمع رجال الدين نظمته جمعية تدعى خدمة الأصدقاء الأميركية، وهي غير ربحية وتدعم حقوق المهاجرين.

&ورأى القس الدكتور ليز ثيوهاريس وهو مشارك في المسيرة في تصريح لمحطة &"إن بي سي نيوز" إن "النصوص المقدسة تأمرنا بهدم الجدران، والترحيب بالمهاجرين، ومعاملة الجميع بإعتبارهم عيال الله".

ونقلت صحيفة نيويورك ديلي نيوز عن الناطق باسم حرس الحدود ثيرون فرانسيسكو قوله “إن 31 من رجال الدين اعتقلوا بسبب التعدي على ممتلكات الغير، وواحد بتهمة الاعتداء على ضابط”.

ووفقاً لتحليلات أميركية، فإن القاعدة الانتخابية لترمب تتشكل من البيض متوسطي وكبار السن من غير الحاصلين على تعليم جامعي، والمحافظين والمسيحيين المتدينين.