لندن: حققت مركبة فضائية وصلت إلى كويكب أول اكتشافاتها بالعثور على عناصر الماء.&

ويأمل العلماء في وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" التي أطلقت المركبة أن يلقي الاكتشاف ضوء على ألغاز الكويكب بينو الذي له حجم ناطحة سحاب ويمكن أن يحمل مفاتيح أصل الحياة على الأرض، كما افادت صحيفة الاندبندنت.&

وكانت المركبة الفضائية وصلت إلى الكويكب بينو منذ أيام ولكن اكتشاف الماء يشكل اختراقاً كبيراً يأمل العلماء بأن تعقبه اكتشافات أخرى في المستقبل.&

عُثر على الماء عندما التقطت المركبة الفضائية خلال تحليقها قرب الكويكب آثار جزيئات من الهيدروجين والأوكسجين على سطحه الصخري. والمعروف ان الماء يتكون من ذرتي هيدروجين وذرة أوكسجين، وهو نفسه من الشروط الأساسية لنشوء حياة.&

أُطلقت المركبة الفضائية عام 2016 في مهمة أخذ عينات من الكويكب والعودة بها إلى الأرض لدراستها. ويدور الكويكب بينو البالغ عرضه نحو 500 متر حول الشمس على بعد مسافة تقرب من مسافة الأرض عن الشمس. ويخشى علماء من إحتمال أن يصطدم الكويكب بالأرض في اواخر القرن الثاني والعشرين.&

وقال العالم الكوكبي دانتي لوريتا من جامعة اريزونا الأميركية وكبير الباحثين في رحلة المركبة الفضائية لصحيفة الاندبندنت إن فريقه عثر على "معادن غنية بالماء من المنظومة الشمسية في بداية نشوئها، وهذا بالتحديد هو نوع العينة الذي أطلقنا المركبة الفضائية للعثور عليه والعودة به إلى الأرض".&

والكويكبات هي الأنقاض المتبقية من نشوء المنظومة الشمسية قبل نحو 4.5 مليار سنة. ويعتقد العلماء ان الكويكبات والمذنبات التي اصطدمت بالأرض في بداية نشوئها ربما نقلت اليها مركبات عضوية وماء لتغرس فيها بذور الحياة. ويمكن ان يوفر تحليل عينات من الكويكب بينو على المستوى الذري أدلة أساسية لإثبات هذه الفرضية.&

وقالت أيمي سايمون من مركز غودارد للرحلات الفضائية في ولاية ماريلاند "إن العلماء، عندما تعود المركبة بعينات من هذه المادة، سيحصلون على كنز من المعلومات الجديدة عن تاريخ منظومتنا الشمسية ونشوئها".&

وأوضحت سايمون أن فريقها يحاول أن يفهم دور هذه الكويكبات الغنية بالكاربون في إيصال الماء إلى الأرض الوليدة وجعلها صالحة للعيش.&

وستصل المركبة الفضائية في وقت لاحق من هذا الشهر إلى مسافة 1.9 كلم فقط من الكويكب بينو وبذلك دخول مجال جاذبيته لتحليل تضاريسه.&

ومن هناك ستدبداً تدريجيا بتضييق مدارها حول الكويكب إلى أنّ تصبح على ارتفاع مترين فوق سطحه بحيث تستطيع ذراعها الآلية أن تغترف عينة منه بحلول يوليو 2020. وبعد ذلك ستعود المركبة إلى الأرض وتقذف الكبسولة التي تحوي العينة للهبوط بمظلة في صحراء يوتا في سبتمبر 2023.&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.independent.co.uk/news/science/nasa-water-discovery-life-bennu-osiris-rex-spacecraft-asteroid-breakthrough-a8677386.html
&


&