نصر المجالي: في كلمة تؤكد أن حزمة العقوبات الأميركية بدأت تعضّ بشكل عملي، حذر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، مواطني بلاده من احتمالية وجود "خطة أمريكية لإحداث حرب داخلية في إيران العام المقبل".

وقال خامنئي في خطاب نشره على موقعه الرسمي، لأسر ضحايا الجنود الإيرانيين الذين قضوا في الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988)، وفي خلال الحرب الداخلية في سوريا (منذ 2011): "على الجميع توخي الحذر، الولايات المتحدة الأمريكية قد تكون أعدت خطة حول 2019".

وأشار المرشد إلى أن واشنطن كثفت ضغوطاتها على إيران خلال العامين الأخيرين. وقال إن "الولايات المتحدة تخطط لإحداث حرب داخلية، من خلال إحداث شرخ في إيران عبر العقوبات الاقتصادية والمشاكل الأمنية".

نصيحة

وقال خامنئي: "نصيحتي للأمة الإيرانية، خاصة للشباب والمؤسسات المختلفة في البلاد، سواء المهنية أو السياسية هي توخي الحذر وألا تسهلوا الأمر على العدو".

وكعادتها، اتهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية ومعارضي الحكومة المقيمين بالخارج بإثارة الاضطرابات.

واستطرد المرشد الأعلى، قائلا: "على الشعب الإيراني أن يكون جاهزا. الأميركيون قد يكونوا يتحايلون. قد يسعون لإحداث اضطرابات في 2019، عبر التمويه بـ 2018".

مخططات

ولفت خامنئي الى التحركات والاجراءات الاميركية خلال العامين الاخيرين خاصة فرض الحظر الشامل ودعم مختلف اعداء ايران، ووصف مخططاتهم بانها مكشوفة واضاف، ان هدفهم كان العمل عبر الحظر والاجراءات المناهضة للأمن خلق التناحر والخلاف وحرب الاجنحة والفئات وجر البعض الى الشارع واطلقوا تسمية "الصيف الساخن" على ذلك ولكن رغم انف العدو فقد كان صيف العام الجاري من افضلها.

واشار المرشد إلى تصريحات المسؤولين الاميركيين بان "الجمهورية الاسلامية الايرانية سوف لن ترى عامها الاربعين" قائلا إن الشعب الايراني يقف بكل صلابة وبعون الله تعالى سيحتفل في 22 بهمن (11 شباط) بالذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية اكثر روعة بكثير من الاعوام الماضية.

عقوبات

يذكر أنه في مطلع نوفمبر2018، فرضت واشنطن حزمة ثانية من العقوبات على إيران بعد أخرى بدأ تطبيقها في 6 أغسطس، بعد 3 أشهر من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.

ومنذ عقود تفرض واشنطن عقوبات اقتصادية على طهران، تم رفعها بعد توقيع الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني في 2015.

وخسرت العملة الإيرانية الريال نحو 60 بالمئة من قيمتها في 2018 في حين يسعى الإيرانيون بشكل متزايد للحصول على الدولار والعملات الذهبية لحماية مدخراتهم. وتصاعدت التوترات الفئوية والاحتجاجات العمالية بعد أن رفعت العقوبات المفروضة على البلاد معدلات التضخم والبطالة.