إيلاف من تونس: قررت الشرطة الدولية (الأنتربول) افتتاح مكتب اقليمي لها في الرياض يغطي منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

وأعلن الأمين العام لمنظمة "الأنتربول"، الألماني يورغن شتوك، يوم الأربعاء في تونس، أن المنظمة ستفتح في العاصمة السعوديّة الرياض "مكتبا إقليميا" لمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، وستوفد عددا "غير مسبوق" من "الفرق الميدانية" إلى المنطقة في العام 2019.

وجاء الإعلان في كلمة توجّه بها شتوك الى "قادة الشرطة والأمن العرب"،&الذين يعقدون مؤتمرهم السنوي الثاني والأربعين على مدى يومين بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، في العاصمة تونس.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) عن الأمين العام للأنتربول أن "رؤساء أجهزة الشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وافقوا بالإجماع على التوصية بإقامة هذا المكتب الاقليمي في الرياض".

وأضاف "على غرار مكاتب الانتربول الاقليمية الأخرى في العالم، سيوثق مكتبنا الاقليمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا علاقات العمل بين المنظمة وبلدان المنطقة وسيتيح في الوقت ذاته توفير الدعم من خلال إمكاناتنا الشُرطيّة بمزيد من الكفاءة والسّرعة".

وقال: "سيقوم المكتب الاقليمي أيضا مقام نقطة الدخول الرئيسية لتوثيق علاقات التعاون مع شركائنا الرئيسيين في المنطقة كمجلس وزراء الداخلية العرب، وجهاز الشرطة الخليجية، وأفريبول (منظمة الشرطة الجنائية الإفريقية)"، وفق الأمين العام.

وأوضح يورغن شتوك: "نتوقع إيفاد عدد غير مسبوق من الفرق الميدانية إلى المنطقة العام القادم" مبرزا أن "عمل" الانتربول "يتمثل في مساعدة البلدان على تأكيد هوية نزلاء السجون من الإرهابيين المدانين، ومن الأفراد الذين يشتبه في كونهم إرهابيين".

وتابع أن منظمة الانتربول تريد في إطار ما اسماه "استشراف المستقبل"، "التشغيل البيني لقواعد بيانات المنظمة مع بياناتكم الجنائية الوطنية"، في إشارة إلى الدول الأعضاء في مجلس وزراء الداخلية العرب، وهو هيكل تابع لجامعة الدول العربية.

ولاحظ بحسب وكالة تونس افريقيا للأنباء، أن الوصول إلى هذه البيانات سوف يمكّن "أيّ فرد من أفراد إنفاذ القانون، قادر على الوصول إلى أي من هذه القواعد، من اجراء التقصّيات أيضا في قواعد بيانات الانتربول بشكل آني".

واقترح في هذا السياق "إعداد حزمات معلومات متخصصة بشأن مجموعات أو أفراد مثلا، يمكن تبادلها في عمليات الايفاد الميداني (لفرق عمل)، وتعميمها على نطاق أوسع".

وشدد الأمين العام لمنظمة الأنتربول على أن "إمكانية الوصول الى المعلومات أمر بالغ الأهمية لتسليط الضوء على المناطق التي تغيب عنها سلطة الدولة في أنحاء المنطقة، والمناطق الجغرافية الفارغة، أو مناطق النزاع التي تنشط فيها جماعات الجريمة المنظمة والجماعات الارهابية".

ولاحظ أن "تعزيز حضور الانتربول وإمكانية الوصول الى المعلومات سيؤدي عموما في نهاية المطاف الى زيادة استخدام بلدان المنطقة لإمكانيات الانتربول" .

و"أصبح لدى الانتربول الان في لجنته التنفيذية عضوان من بلدان مجلس وزراء الداخلية العرب، الامر الذي سيساعد على توجيه دفة المنظمة في السنوات المقبلة"، وفق يورغن شتوك.