نصر المجالي: وجد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، نفسه لأول مرة وجها لوجه مع الحوثيين، وذلك خلال حضوره محادثات السلام اليمنية الجارية برعاية الأمم المتحدة.

وجاءت مشاركة وزير الخارجية البريطاني في محادثات السلام اليمنية بعد جهود&كان بذلها&خلال زيارته إلى السعودية والإمارات وإيران، للمساعدة في إطلاق عملية سياسية لإنهاء الصراع في اليمن.

وخلال وجوده في ستوكهولم، صباح اليوم الخميس، التقى&وزير الخارجية البريطاني الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، كما اجتمع بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيثتس.

واستضاف اجتماعات يحضرها أعضاء الحكومة اليمنية ووفد الحوثيين لمحادثات السلام - وهذه أول مرة يجتمع فيها وزير بريطاني بمسؤولين حوثيين منذ اندلاع الصراع في اليمن.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس إن طرفي الحرب في اليمن اتفقا على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة.

وأضاف أن الاتفاق شمل نشر قوات محايدة وإقامة ممرات إنسانية. وسيجري بحث إطار سياسي في جولة مقبلة من الاجتماعات من المقرر عقدها في يناير.


أفضل فرصة&

وعشية زيارته للسويد، قال وزير الخارجية، البريطاني: يواجه اليمن أسوأ كارثة إنسانية في العالم، ومحادثات السلام هذه تمثل أفضل فرصة منذ سنوات لتحقيق تقدم في الحل السياسي، والذي يحتاجه الشعب اليمني بدرجة ملحّة. وإنني أشيد بالخطوات التاريخية التي اتخذها المبعوث الخاص للأمم المتحدة للجمع بين الطرفين لأول مرة منذ عام 2016.

وأضاف: لقد تم الاتفاق على بعض التدابير الهامة لبناء الثقة - والتي بحثتها خلال زياراتي مؤخرا إلى السعودية والإمارات وإيران - بما في ذلك إجلاء المصابين الحوثيين من اليمن، وتبادل محتمل للسجناء بين الطرفين. لكن الحوار هو أهم التدابير التي يمكن اتخاذها لإحلال سلام دائم، وها نحن نشهد بالفعل فوائد المحادثات بين الحكومة اليمنية ووفد الحوثيين.

وفي الأخير، قال الوزير هنت: من جانبنا نحن، سوف تواصل المملكة المتحدة استغلال كل ما لديها من أدوات لدعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة. بما في ذلك من خلال جهودنا المبذولة عبر مجلس الأمن الدولي.
&