مدريد: تظاهر نحو 300 شخص السبت أمام مقر المحكمة العليا في مدريد احتجاجا على أداء القضاء الإسباني، وللمطالبة بإطلاق سراح انفصاليين كاتالونيين موقوفين احتياطيا منذ أكثر من عام.

ونظّمت التظاهرة التي دعت إليها نحو مئة منظّمة من مختلف المناطق الإسبانية وبدعم من الحزب الانفصالي الكاتالوني، تحت شعار "لا توجد عدالة".

وندد المتظاهرون بأحكام الحبس الصادرة بحق مغنّيي الراب بابلو هاسل وفالتونيك على خلفية أغان اعتبرت ممجّدة للإرهاب.

وقالت لوسيا نيستال التي تمثل تجمّعا يجري استطلاعات جامعية حول المفاضلة بين النظامين "الملكي" أو "الجمهوري" في إسبانيا، إن"طبقة قضائية تلاحق المغرّدين (على تويتر) والمغنّين والنشطاء الذين يجرؤون على التعبير عن معارضتهم للنظام (...) بينما تصبّ أحكامها على الدوام في مصلحة المصارف".

ويحتج المتظاهرون بخاصة على قرار للمحكمة العليا التي تراجعت في تشرين الثاني/نوفمبر عن إلزام المصارف، وليس المقترضين، تسديد ضريبة القروض العقارية.

وكانت الحكومة الاشتراكية برئاسة بدرو سانشيز ردّت على قرار المحكمة بإصدار مرسوم يلزم المصارف تسديد هذه الضريبة في المستقبل من دون أي مفعول رجعي.

وأمام مقر المحكمة العليا هتف المتظاهرون "الحرية للسجناء السياسيين".

وتصدر المحكمة في 2019 حكمها في قضية الزعماء الانفصاليين الكاتالونيين الذين نظّموا في تشرين الأول/أكتوبر 2017 استفتاء حول تقرير المصير إعتبرته مدريد مخالفا للقانون، وانتهى بإعلان فضفاض لقيام "الجمهورية الكاتالونية" المستقلة التي لم تعترف بها أي دولة.

وكانت النيابة العامة طالبت بمعاقبتهم بالحبس لمدد تراوح بين 7 و25 عاما، ووجّهت إليهم اتّهاما مثيرا للجدل بـ"العصيان" وبتنظيم "انتفاضة عنفية".

وقالت المتظاهرة الكاتالونية إيزابيل إيزكييردو (57 عاما) لوكالة فرانس برس "في فرنسا، تخلّل تحرّك +السترات الصفراء+ أعمال عنف في الشوارع ولم يحدث شيء (لم يتحّرك القضاء)، بينما في كاتالونيا، كانت الحركة الاستقلالية سلمية لكنّهم يعاملوننا كأننا مخرّبون وانقلابيون وإرهابيون".