واشنطن: كشفت وثيقة رسيمة أميركية السبت إن 260 مهاجراً غير شرعيا ماتوا خلال عبورهم حدود البلاد الجنوبية، خلال العام الجاري فقط، وهذا الرقم أقل من تلك التي سجلت في السنة الأخيرة من عهد الرئيس السابق باراك أوباما وبلغت 329 حالة وفاة.

ويأتي هذا الكشف بعد وفاة طفلة في السابعة من عمرها بسكتة قلبية الشهر الجاري بعد احتجازها من قبل حرس الحدود الأميركي بساعات مع والدها وآخرين بعد عبروهم الحدود بطريقة غير شرعية.

وذكرت الوثيقة التي نشرت تفاصيلها محطة أي بي سي، إن 50 من المهاجرين توفوا “لأسباب لها علاقة بالماء”، فيما عُثر على 27 آخرين بعدما تحولت جثثهم إلى هياكل عظمية.

و117 من المتوفين من المكسيك، و116 مجهولي الهوية، و19 من غواتيمالا و14 من هنداورس.

وكانت الطفلة قبُض عليها مع والدها ضمن نحو 160 مهاجرا بينهم خمسون طفلا من دون عائلاتهم بعد عبروهم الحدود في منطقة نائية من ولاية نيو مكسيكو عند نحو الساعة التاسعة مساء من يوم السادس من ديسمبر الجاري.

ووفقاً لتصريحات مسؤولين في حرس الحدود الأميركي، إن والد الطفلة وتدعى ماكوين بعد اعتقاله وقع على إفادة قال فيها إن ابنته بصحة جيدة، “لكن عند الساعة الخامسة من صباح اليوم التالي بعد استقلالهم حافلة لنقلهم إلى قاعدة عسكرية مجاروة ارتفعت درجة حرارتها وتقيأت وواجهت صعوبات في التنفس”.

وذكروا أن أقرب منطقة فيها رعاية طبيعة كانت تبعد نحو تسعين ميلاً، حيث نقلت هناك، ومن ثم بطائرة إلى مستشفى للأطفال في مدينة إل باسو في ولاية تكساس، حيث توفيت بعد إصابتها بسكتة قلبية.

ونقلت وسائل إعلام أميركية الجمعة عن القنصلية الغواتيمالية في تكساس قولها إن والد الطفلة لا ينوي رفع دعوى قضائية ضد حرس الحدود الأميركي.