ايهود: يضع علماء إسرائيليون من منظمة غير حكومية اللمسات الاخيرة لاطلاق أول مركبة فضائية اسرائيلية الى القمر، على أن تحمل معها كبسولة زمنية لوضعها على سطح القمر.

وقال منظمو رحلة الفضاء من شركة "سبيس إي إل" في مؤتمر صحافي في مدينة يهود بوسط إسرائيل الاثنين إن "المركبة الفضائية الاسرائيلية ستكون بدون رواد فضاء، لكنها ستحمل معها كبسولة زمنية لوضعها على القمر، وهي على شكل قرص وتزن نحو 585 كيلوغراما"، علما بأن موعد اطلاق المركبة لم يحدد بعد.&

وتحتوي الكبسولة الزمنية على آلاف من الملفات ووضعت داخل حجرة الفضاء في المصنع حيث يتم صنعها واختبارها من قبل المنظمين.

والكبسولة الزمنية هي مخزن للمعلومات، وقد اشتملت على رسوم للأطفال، وصور لرموز إسرائيلية مثل العلم، وتسجيلات لاغانٍ إسرائيلية، وكتيب وضعه رجل يهودي يروي فيه تجربته الشخصية مع احداث المحرقة.

وقال يوناتان وينتروب احد منظمي الرحلة للصحافيين: "اليوم نضع كل تلك الأحلام على متن مركبة الفضاء".

وسيتم اطلاق المركبة عبر صاروخ تابع لشركة الفضاء الأميركية "ايلون موسك" وستشمل مهمتها البحث في المجال المغناطيسي للقمر.

وبدأ المشروع كجزء من برنامج "جائزة غوغل أكس القمرية" وهي مسابقة للعربات الذاتية الحركة على سطح القمر، وقدم في عام 2010 جوائز بقيمة 30 مليون دولار "لتشجيع العلماء والمبتكرين على تحقيق هبوط على سطح القمر في مهام منخفضة الكلفة نسبيا".

وقرر ثلاثة من العلماء الإسرائيليين الشباب الانضمام إلى المنافسة، واسسوا شركة "سبيس اي ال" وتشاركوا مع مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية المملوكة للدولة لتصميم مركبة صغيرة يمكن ان تهبط على سطح القمر بحلول عام 2013.

وواصلت الشركة المشروع رغم انتهاء مهلة مسابقة غوغل اكس، وقرر الشركاء المضي قدما رغم تعقيدات المشروع، وساعد بشكل كبير على انجاز هذا المشروع الملياردير الإسرائيلي المولود في جنوب أفريقيا موريس كان، الذي دعم المشروع الذي تبلغ كلفته 95 مليون دولار.

ويعتقد المنظمون بأنه يجب "ان تكون لاسرائيل حصة على القمر الى جانب القوى العالمية الثلاث الموجودة هناك بالفعل، الولايات المتحدة، وروسيا، والصين".