الأمم المتحدة: أصر كل من الرئيسين الصربي والكوسوفي ألكسندر فوسيتش وهاشم تاجي الإثنين على موقفه خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد قرار بريشتينا إنشاء جيش لكوسوفو.

وقال الرئيس الصربي في كلمة طويلة جدية لكن تبقى معتدلة "إنني قلق جدًا. حتى إنني أخاف قليلًا على المستقبل ومن أجل المستقبل، ليس فقط على شعبي وبلدي صربيا، بل كل المنطقة".

وطالبت صربيا، التي طلبت هذا الاجتماع بدعم من روسيا، بالتزام أكبر من قبل الولايات المتحدة الحوار الذي أطلق بين البلدين في 2012 برعاية الاتحاد الأوروبي.

من جهته، قال الرئيس الكوسوفي هاشم تاجي إن "جيش كوسوفو سيساهم في استقرار المنطقة (...) لن يشكل تهديدًا أبدًا". وأضاف "نحن مستعدون للحوار (...) وإذا لم ننتهز هذه الفرصة التاريخية، فكل الأطراف ستعاني". وأمام هذا الحوار النادر في مجلس الأمن، بدت الدول الأعضاء منقسمة.

فقد دان السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا إنشاء الجيش الكوسوفي، معتبرًا أنه "انتهاك خطير للقرار 1244" الذي صدر في 1999 حول قوات الأمن المسموح بها في كوسوفو، ولوّح بخطر "وضع يمكن أن ينفجر في أي لحظة".

وحذّر السفير الروسي من أنه "إذا دخلت وحدات إلى قطاعات صربية، فإن بلغراد ستدافع عنها". من جهتها، أكدت الولايات المتحدة من جديد دعمها لتحويل قوات الأمن الكوسوفية إلى جيش يضم كل المجموعات الكوسوفية.

وطلبت الصين من الطرفين الامتناع عن أي خطاب يؤجج التوتر. وفي بيان نشر قبل الاجتماع، دعا الأعضاء الأوروبيون في المجلس إلى "الحوار".&

قال البيان إنه من "الأساسي" أن تتعهد صربيا وكوسوفو العمل للتوصل إلى "اتفاق تطبيع كامل وملزم قانونيًا (...) ويحدد الشروط التي تسمح باستئناف الحوار الذي تسهله الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي في أسرع وقت ممكن".

ينص القانون الذي أقرته كوسوفو الجمعة على أن جيشها المقبل سيكلف "ضمانة سلامة ووحدة أراضي البلاد" و"حماية ممتلكات جمهورية كوسوفو ومصالحها" و"تقديم دعم عسكري إلى السلطات المدنية في حال وقوع كارثة والمشاركة في عمليات دولية".

يضم هذا الجيش حاليًا 2500 رجل، سيرتفع عددهم إلى خمسة آلاف في وقت لاحق، إلى جانب ثلاثة آلاف من جنود الاحتياط.

وكانت كوسوفو أعلنت استقلالها في 2008 ، واعترفت بها 115 بلدًا حتى الآن. إلا أن صربيا لا تعترف باستقلال هذا البلد الذي كان مقاطعة تابعة لها، وفقدت السيطرة عليها بعد حرب 1999 مع حلف شمال الأطلسي.
&