صنعاء: اكّد مصدر في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس الثلاثاء أن "لجنة تنسيق إعادة الانتشار" المؤلفة من ممثلين عن طرفي النزاع اليمني، ستبدأ عملها في مراقبة وقف اطلاق النار في الحديدة (غرب) خلال 24 ساعة.

وقال المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه "يُتوقع أن تبدأ لجنة تنسيق إعادة الانتشار عملها في غضون الـ24 ساعة المقبلة".

وينص الاتفاق الذي تم توصل إليه في السويد الأسبوع الماضي على إنشاء لجنة مشتركة برئاسة الأمم المتحدة &لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة وعملية الانسحاب من المدينة وموانئها.

وبموجب الاتفاق، ستشرف اللجنة على "عمليات إعادة الانتشار والمراقبة. وستشرف أيضاً على عملية إزالة الألغام من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى" في المحافظة الواقعة في غرب اليمن.

ومن المفترض أن يقوم رئيس اللجنة بتقديم تقارير أسبوعية حول امتثال الأطراف بالتزاماتها.

وبدأت حرب اليمن في 2014، ثم تصاعدت حدّتها مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على مناطق واسعة بينها صنعاء.

وقتل نحو عشرة آلاف شخص في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف، بينما تهدّد المجاعة نحو 14 مليوناً من سكان البلاد.

وبعد أكثر من أربع سنوات من الحرب، توصّلت الحكومة اليمنية والمتمرّدون في محادثات في السويد استمرت لأسبوع واختتمت الخميس إلى اتّفاق برعاية الامم المتحدة لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة ومينائها الحيوي الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين للتزوّد بالمؤن، ووقف إطلاق النار في المحافظة.

وبحسب مصدر في التحالف، فان على المتمردين الانسحاب من موانئ محافظة الحديدة (الحديدة والصليف وراس عيسى) بحلول نهاية يوم 31 كانون الاول/ديسمبر.

كما أنّه يتوجب على المتمردين والقوات الموالية للحكومة الانسحاب من مدينة الحديدة بحلول نهاية يوم 7 كانون الثاني/يناير المقبل.

ودخل اتفاق وقف اطلاق النار في الحديدة حيز التنفيذ منتصف ليل الاثنين الثلاثاء. ويسود هدوء شوارع المدينة المطلة على البحر الاحمر منذ الصباح بعد اشتباكات عنيفة اندلعت اثر بدء سريان الهدنة واستمرت لثلاث ساعات، وفقا لسكان.

وتخضع الحديدة لسيطرة المتمردين منذ 2014، وتحاول القوات الموالية للحكومة استعادتها بدعم من التحالف منذ أشهر.