الرباط: ترأست الأميرة للا حسناء، اليوم الثلاثاء بالرباط، حفل العشاء الدبلوماسي الخيري السنوي، المنظم من قبل سفارة جمهورية الصين الشعبية والمؤسسة الدبلوماسية.

وأضحى هذا الحفل الذي ينظم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس والذي يجمع القائمين بالأعمال الخيرية حول السلك الدبلوماسي الأجنبي المعتمدين بالمغرب، تقليدا سنويا ينظم بمبادرة من المؤسسة الدبلوماسية والسفارات الأجنبية المعتمدة بالرباط، لفائدة الساكنة المعوزة بمشاركة دبلوماسيين ورجال أعمال وفنانين.

ويهدف حفل العشاء الدبلوماسي الخيري إلى جمع الأموال للمساهمة في جهود العمل الاجتماعي في المغرب من خلال تمويل العديد من المشاريع التعاونية ، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم وتكوين الفتيات.

وفي كلمة بالمناسبة، أشاد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المغرب ، لي لي، بتنظيم هذا الحفل الخيري، مع تجديد التأكيد على "تقديره الكبير" و "امتنانه الصادق" للأميرة للا حسناء لـ "الاهتمام والدعم الذي مافتئت توليه للعملية الخيرية ولتعزيز أواصر الصداقة الصينية المغربية".

وذكر السفير الصيني أيضا بالاحتفال هذه السنة بالذكرى الستين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمغرب، مشيرا إلى أن الرئيس تشي جينبينغ والعاهل المغربي الملك محمد السادس " ثمنا عاليا الشراكة الاستراتيجية الصينية-المغربية الممتازة في برقيات التهاني المتبادلة".

واعتبر الدبلوماسي أن الاحتفالات التي نظمت في إطار هذه الذكرى هي "مناسبة جيدة لتعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات".

من جهته، أعرب رئيس المؤسسة الدبلوماسية، عبد العاطي الحابك، عن عميق امتنانه للأميرة للا حسناء على العناية التي ما فتئت توليها لهذا العمل الخيري، ولتشريفها له بحضور حفل العشاء الدبلوماسي.

وذكر بأن هذا الحفل ينظم بشراكة مع سفارة جمهورية الصين الشعبية بالرباط، مبرزا أن هذه الشراكة تستمد أسسها من العلاقات المتينة والودية التي تربط بين المغرب والصين.

وأضاف الحابك أن عائدات هذا الحفل الخيري ستوجه لمشاريع خيرية تهم مجالي المرأة والطفولة. وبهذه المناسبة تم تسليم درع المؤسسة الدبلوماسية للأميرة للا حسناء.

وتضمن حفل العشاء برنامجا فنيا وعروضا في الموسيقى الكلاسيكية والموسيقى التقليدية الصينية ووصلات للفنانتين المغربيتين نبيلة معان (التراث الموسيقي الأندلسي، الملحون وموسيقى العالم) والبتول المرواني (الموسيقى الحسانية).&
كما كان الحفل لحظة تضامنية مواطنة أصيلة تميزت بالتزام كافة المشاركين في المساهمة في دعم المجتمع المدني بالمملكة المغربية والاضطلاع بواجب ومهمة التحسيس بالقضايا المجتمعية النبيلة والنهوض بالقيم المؤسسة للمجتمع من التضامن والمشاطرة.

حضر الحفل أكثر من 400 شخصية من بينهم سفراء وأعضاء آخرون في البعثات الدبلوماسية يمثلون أكثر من 70 دولة ومنظمة دولية إلى جانب مسؤولين حكوميين والعديد من الضيوف البارزين.