&إيلاف من نيويورك: شهد عام 2018 في الولايات المتحدة الأميركية إخفاق العديد من السياسيين والإعلاميين الذين كانوا قد اطلقوا العديد من التوقعات والتنبؤات المثيرة ولكن الايام المتتالية كانت كفيلة ببطلانها.

وعدد موقع بوليتيكو بعضا من التنبؤات التي وقف خلفها سياسيون من وزن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، واعلاميون كـشون هانيتي ومات فولر، وأقطاب في مراكز البحوث والسياسة الخارجية.

استقالة ترمب ونتيناهو

التوقع المثير الأول بطله ديفيد روثكوف، الباحث في كارنيغي وخبير السياسة الخارجية، والذي أصر على ان ترمب لن يقوم بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل الى القدس، وتنبأ أيضا بأن ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو سيقدمان استقالتيهما من منصبيهما بحلول نهاية العام، ومع فشل التوقع الأول، يتمسك روثكوف بالساعات القليلة المتبقية من هذا العام لتحقيق نبوءة الاستقالة.

سقوط المرشح

مات فولر، مراسل هانغتون بوست في الكونغرس الأميركي، تنبأ بحصول النائب الديمقراطي جو كراولي على منصب رئيس مجلس النواب الأميركي بعد الانتخابات النصفية في نوفمبر 2018، غير ان المفاجأة كانت في سقوط كراولي المدوي في الانتخابات التمهيدية بالحزب الديمقراطي امام منافسته الشابة اليكساندرا اوكاسيو كورتيز، وفشله في الانتقال الى منافسات الانتخابات العامة.

اخفاق صحفي آخر تمثل هذه المرة بإدوارد لوس الذي توقع في صحيفة فايننشيال تايمز ان يشهد العام 2018 بدء إجراءات عزل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من قبل الحزب الديمقراطي.

موجة حمراء لم تظهر

وعلى عكس معظم التوقعات التي كانت تشير الى امتلاك الديمقراطيين لحظوظ كبيرة في الفوز بالانتخابات النصفية، تفاءل الرئيس ترمب بموجة حمراء ستقلب النتائج لصالحه في انتخابات نوفمبر، ولكن آماله تلاشت مع تمكن الديمقراطيين من استعادة السيطرة على مجلس النواب.

اخفاق جولياني

ولحق رودي جولياني قائد فريق الدفاع عن ترمب حاليا، برئيسه عندما توقع بشكل خاطئ انهاء روبرت مولر المحقق الخاص لتحقيقاته المتعلق بالتدخل الروسي في شهر سبتمبر الماضي.

توقعات بخصوص مولر

وفي ملف التحقيق أيضا، توقع السياسي المحافظ غلين بيك، توقف تحقيقات مولر وعدم توجيه أي اتهامات، ولكن الأحداث أظهرت ان المحقق الخاص وجه اتهامات لاكثر من ثلاثة وثلاثين شخصا، أما المحافظ الاخر بيل ميتشل فتنبأ بانتهاء التحقيقات قبل شهر نوفمبر&الماضي مع الإعلان رسميا عن براءة ترمب.

رايان الرئيس

وذهب سكوت دوركين، الناقد الديمقراطي، وأحد اشد منتقدي ترمب، بعيدا في توقعاته حيث دأب على القول إن الرئيس ترمب ونائبه مايك بينس سيقدمان استقالتيهما، ليتولى رئيس مجلس النواب بول رايان الرئاسية، ومن ثم سيستقيل هو الاخر بعد خسارة الجمهوريين لمجلس النواب، ومجلس الشيوخ.

أسرع توقع

شون هانيتي كان صاحب اسرع توقع يثبت عدم صحته في غضون دقائق معدودة، فاعلامي شبكة فوكس نيوز، اراد مطلع الشهر الأول في عام 2018 دحض تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز عن محاولة ترمب طرد المحقق الخاص روبرت مولر، وتمسك هانيتي بعدم مصداقية تقارير التايمز قبل ان يعود بعد دقائق ليؤكد صحة ما نشرته منتقلا الى الدفاع عن تفكير الرئيس الأميركي.

وعندما انشغلت الولايات المتحدة بمقال الرأي الذي نشر في صحيفة نيويورك تايمز ونُسب الى شخصية رفيعة المستوى في إدارة ترمب، خرج سيباستيان غوركا الذي عمل سابقا في البيت الابيض، ليقول إن جون كيلي سيكشف الكاتب المجهول وسيتعرض للاهانة بشكل علني، وبعد اكثر من ثلاثة اشهر لا يزال الفاعل مجهولا بينما غادر كيلي منصبه كرئيس لاركان موظفي البيت الأبيض.