قال بن والاس، وزير الدولة لشؤون الأمن البريطاني، إن الأثرياء الروس الذين يعيشون في بريطانيا وتحيط بهم شبهة الفساد واستغلال النفوذ سيطلب منهم تفسير مصادر حياة الرفاهية التي يعيشونها في بريطانيا.

وأضاف والاس، في تصريحات أدلى بها لصحيفة التايمز البريطانية، أن الجهات المعنية يمكنها الآن مصادرة الأصول التي يملكها الأجانب المشتبه بهم إذا تجاوزت قيمتها 50 ألف جنيه إسترليني في إطار حملة مكافحة الجريمة المنظمة.

وأكد أن المجرمين الأجانب الأثرياء سوف "يشعرون بالتأكيد بقوة قبضة الحكومة" وسط تقارير ترجح أن 90 مليار إسترليني تستخدم في غسيل الأموال سنويا في بريطانيا.

واستحدثت مساءلات الثروات غير المبررة هذا لتمكن الحكومة من مصادرة الأصول، بما فيها الأصول العقارية، حتى يتقدم مالكها بما يثبت منطقية امتلاكه لها، وهي الإجراءات الجديدة التي يبدأ العمل بها هذا الأسبوع.

وحذر وزير الأمن البريطاني في تصريحات للتايمز الأثرياء من الأجانب الذين تحيط بهم شبها ممارسات غير شرعية، قائلا: "سوف نصل إليكم، ولأصولكم، وسوف نجعل حياتكم صعبة".

وقالت التايمز إن وزارة الأمن وغيرها من الجهات المعنية حددت سلفا بعض الأشخاص الذين سوف تستهدفهم بالإجراءات الجديدة.

وأشاد والاس بالدارما التي قدمتها بي بي سي بعنوان "ماكمافيا"، واصفا العمل بأنه "تجسيد رائع حقا" للطبيعة الدولية للجريمة المنظمة، محذرا من أنه "خلف البريق، هناك الكثير من الشر".

ووصف الدراما بأنها "قريبة جدا من الحقيقة، إذ عكست الطبيعة الدولية للجريمة المنظمة، وقدرة هؤلاء على الإفلات من العقاب وقسوة هذا الواقع، جميعها أمور تتطابق مع الحقيقة".

وأشار إلى قضية لوندرمات، وهي مخطط لقيام شركات وهمية في لندن بغسل أموال روسية عبر بنك ويسترن، مؤكدا أن الحكومة البريطانية تعرف ما يحدث على هذا الصعيد، وأنها لن تسمح باستمراره بعد الآن.