الرباط: يبدو أن الهجوم الكاسح الذي شنه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية المغربي، أمس السبت، في مؤتمر شبيبة الحزب، على رئيسي حزبي «التجمع الوطني للأحرار» و«الاتحاد الاشتراكي»، لن يمر مرور الكرام، على التحالف الحكومي الذي يقوده حزب العدالة التنمية، حيث يتوقع أن تصدر ردود ومواقف إزاء كلام ابن كيران.

 

إدريس لشكر وعبد الإله ابن كيران خلال المشاورات السابقة 

وفي أول تعليق له على كلمة ابن كيران ،التي استهدفته بشكل مباشر، قال إدريس لشكر، الكاتب الأول ( الامين العام ) لحزب الاتحاد الاشتراكي «لا تعليق لدي على هذا الكلام».

وأضاف لشكر في اتصال مع «إيلاف المغرب» ردا على الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية «ابن كيران انتهى ولا يهمني تعليقه»، وزاد موضحا أنه لن يرد على «شخص ليس له أي دور».

وسجل لشكر في الاتصال ذاته، بأن ابن كيران «لو كان له أي دور لاحتفظ به حزبه وإخوانه في الأمانة العامة»، وذلك في محاولة منه التقليل من أهمية تصريحاته ودوره في الحزب بعد رفض «العدالة والتنمية» منحه ولاية ثالثة على رأس قيادته.

وحول ما إذا كانت هذه التصريحات ستؤثر في الغالبية الحكومية أم لا؟ قال لشكر: «أنا شخصيا ما يمكن أن يثيرني في الموضوع، هو حضور الأمين العام الحالي، سعد الدين العثماني، وسماعه لهذا الكلام والتقريع في حلفائه بالغالبية»، متسائلا :" هل يعني هذا الأمر إيذانا لباقي أطراف الغالبية بأن تبادل الحزب القائد لها نفس الأسلوب».

وأردف لشكرقائلا: «نحن أيضا عندنا في إطاراتنا السياسية مثل هذه الشخصيات،(يقصد ابن كيران ) ..ولدينا أكثر من ذلك ، ومن يخبط خبط عشواء».

إدريس لشكر الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي المغربي 

واعتبر لشكر الذي شارك حزبه في الحكومة ضدا على رغبة وإرادة حزب العدالة والتنمية، أن «الوضعية السياسية في البلاد تتطلب التحلي بالمسؤولية، ونحن لن نسقط في هذا الفخ»، ما يعني أن حزبه لن يجاري ابن كيران ،ويرد على تصريحاته.

يذكر أن رئيس الحكومة السابق، شن هجوما قويا على حزب الاتحاد الاشتراكي وامينه العام أمام شبيبة حزبه، حيث قال"أسمع عن بعض الجهات في الأغلبية تحتج بطريقة أقرب أن تصل إلى البلطجة، أنا أريد أن أقول لهم بأنكم لا ترهبوننا".

وأضاف ابن كيران «لا يمكن داخل غالبيتنا أن يكون عندنا 125 نائبا ويأتي حزب لم يكمل فريقه النيابيإلا بصعوبة، ويفرض علينا إرادته، هذا لا يمكن».واسترسل ابن كيران ساخرا من لشكر «من أراد أن يلعب رياضة السومو فليذهب ليلعبها..احترمونا بعض الشيء، نحن نراعي وتجرعنا عددا من المصائب، وصبرنا ، ودخل الاتحاد الاشتراكي الحكومة رغما عنا، ولكن لا تبالغوا لأن (العدالة والتنمية) لن يتغير ، وسيبقى هو (العدالة والتنمية) ولن يغير جلده».