القدس: اعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بت) الثلاثاء ان فلسطينيا قال انه المشتبه به الرئيس في قتل حاخام من المستوطنين في التاسع من يناير بالقرب من مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، قتل.

وقال المصدر نفسه في بيان ان احمد جرار قتل في بلدة يمون في شمال الضفة الغربية، حيث كان يختبئ، موضحا انه شارك "بشكل فعلي" في قتل الحاخام ريزيئيل شيفاح بالرصاص عند مروره بسيارته بالقرب من مستوطنة حافات جلعاد، حيث كان يعيش. 

اضاف الشين بت انه "خلال محاولة توقيفه، خرج الارهابي مسلحًا من المبنى، الذي كان يختبئ فيه، واطلقت قوات الامن النار عليه"، مشيرا الى انه "عثر بالقرب من جثته على رشاش هجومي من نوع ام-16 وحقيبة تحوي عبوات ناسفة".

يشار الى ان احمد جرار هو نجل ناصر جرار احد قيادي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الذي قتلته القوات الاسرائيلية خلال الانتفاضة الثانية (2000-2005).

وكان الحاخام ريزيئيل شيفاح قتل في التاسع من يناير بالرصاص بالقرب من حافات جلعاد البؤرة الاستيطانية العشوائية التي اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد إن "الحكومة ستشرّع وضعها لاتاحة استمرار الحياة الطبيعية فيها".

ووردت على جدول اعمال اجتماع الحكومة الاسرائيلية الاحد مذكرة لتحويل البؤرة التي انشئت قبل 15 عاماً الى "بلدية جديدة" ستحصل على تراخيص البناء الضرورية وميزانية حكومية.

وكانت اسرائيل اعلنت في الاسبوع التالي لمقتل المستوطن، ان جنودها قتلوا فلسطينيا في مدينة جنين في شمال الضفة الغربية على بعد 35 كلم من البؤرة الاستيطانية قالوا انهم اشتبهوا به.

وكان مستوطن اسرائيلي قتل الاثنين عند مدخل مستوطنة اريئيل القريبة من نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة طعنا بسكين في هجوم نفذه فلسطيني لاذ بالفرار، وفق ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية. وقالت الشرطة إن المستوطن الاسرائيلي "توفي متاثرا بجراحه"، وان البحث جار عن المهاجم الذي لاذ بالفرار.

وتعتبر المستوطنات الاسرائيلية غير شرعية بموجب القانون الدولي، وعقبة امام السلام لانها بنيت على اراض فلسطينية محتلة.

وتفرّق اسرائيل بين المستوطنات التي تبنى بقرار حكومي وتلك التي تبنيها مجموعة من الاسرائيليين ويشار اليها بانها بؤر استيطانية عشوائية. ويعيش في هذه البؤر في الغالب مستوطنون متشددون يطالبون بضم الضفة الغربية بكاملها إلى اسرائيل.