«إيلاف» من واشنطن: أعلنت وزارة الأمن القومي الأميركية الأربعاء، أن روسيا نجحت في اختراق قوائم بيانات الناخبين في عدة ولايات خلال الانتخابات الرئاسية عام 2016، بينها كاليفورنيا وفلوريدا، ما جدد المخاوف من أن تكرر موسكو الفعلة نفسها خلال الانتخابات التشريعية التي ستشهدها البلاد في نوفمبر المقبل. 

وكشفت جانيت مانفرا، رئيسة الأمن السيبراني في وزارة الأمن الوطني في مقابلة مع محطة “إن بي سي”، أن قراصنة روسيين نفذوا محاولات اختراق لقوائم الناخبين في 21 ولاية، وكانت بعض هذه الإختراقات ناجحة.

ونقلت المحطة الأميركية عن مسؤولين لم تسمِهم قولهم “إنه لا دليل أنه جرت أي تغييرات على قوائم الناخبين بعد الاختراق”.

وكان لافتاً أن ولايتي كاليفورنيا وفلوريدا، الأكبر في البلاد لجهة عدد السكان، كانتا من الولايات التي تعرض قوائمها الانتخابية للاختراق، إلى جانب كولورادوا ويسكونسن وأريزونا وألينوي وألاباما.

وأبلغت وزارة الأمن الوطني رسمياً هذه الولايات بحوادث الاختراق، ودعتها إلى البحث عن نقاط الضعف في أنظمتها الإلكترونية وتلافيها.

وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تليرسون قال الثلاثاء إن روسيا تحاول بالفعل “التدخل في الانتخابات النصفية التي سيشهدها الكونغرس العام الجاري”.

ومنذ أكثر من عام، تجري جهات عدة بينها لجان في الكونغرس ومكتب التحقيقات الفيدرالي، والمدعي الخاص روبرت مولر، تحقيقات في مزاعم التدخلات الروسية للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية في 2016، وعمّا إذا كان الرئيس دونالد ترمب وأعضاء في حملته تواطؤوا مع موسكو لإنجاح هذه التدخلات.