لندن: قال فاتح حسون عضو وفد الفصائل العسكرية السورية المعارضة في اجتماعات أستانة لـ "إيلاف" إنه لم"يتم تحديد موعد رسمي نهائي لها بعد، ولكنه لفت في ذات الوقت إلى تصريحات مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، الذي قال إنها في مارس.

وأشار حسون إلى فقدان جميع السوريين الثقة بجميع المباحثات والمفاوضات لعدم قدرتها على تحقيق نجاحات كاملة.

وأكد "أنه في ظل غياب النجاح في مفاوضات جنيف نجد أن هناك نجاحات جزئية ليست ثابتة في مباحثات أستانة تكون أشبه بمسكنات الألم الموضعية لعدد من الملفات الساخنة". 

وشدد حسون "أنه بالرغم من أننا لا يمكن أن نترك سلاحنا الذي نحمي به أرضنا وعرضنا ونحفظ مبادئ ثورتنا ونسعى لتحقيق أهدافها إلا أننا ننظر إلى البدائل فنجدها غير موجودة، فلا مجلس الأمن فاعل أمام الوضع في سوريا، ولا المجتمع الدولي بشعوبه يجعل القضية السورية محورا رئيسيا لديه، وما عادت الانسانية تلتفت لمجازر بشار الأسد وداعميه، ونجد أن هناك من بقي وحيدًا ليس له إلا الله كما نادى في الأيام الأولى لثورته وهو الشعب السوري المظلوم".

سوتشي 2 

وحول ما قيل في الاعلام عن سوتشي 2، أجاب "يبدو أن روسيا تحاول أن تحدث مسارات موازية لمفاوضات جنيف تسحب من خلالها ما سماه المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا "السلل" الواحدة تلو الأخرى".

وأوضح حسون "كانت هذه السلل هي (الانتقال السياسي، الدستور، الانتخابات، الأمن ومكافحة الاٍرهاب)، فمضمون مباحثات الأستانة هو تدابير بناء الثقة وقد تتعمق للوصول إلى سلة (الأمن و مكافحة الإرهاب) مع قبول دي ميستورا بذلك، وأما سوتشي فقد كان مضمونها هو سلة (الدستور) وأيضا مع قبول دي ميستورا بذلك، ولم يبقّ إلا سلتان لجنيف هما الانتقال السياسي والانتخابات، وأما الانتخابات فهي متعلقة بالدستور ويبدو مسارها سيكون سوتشيا، والانتقال السياسي سيبقى متعثرا في جنيف المتعثرة أساسا".

ولكنه أضاف "لم يعلن رسميا حتى الآن ما هو مضمون سوتشي 2 الذي تعمل روسيا على التسويق له بالنار والحديد من خلال القصف الهمجي غير المسبوق الذي تقوم به في محيط ادلب والغوطة الشرقية". 

مستوى وزاري

وفِي حين نقلت وكالات روسية عن مصدر دبلوماسي أن اجتماعات أستانة نهاية الشهر الجاري، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو "اقترح الروس أن يكون اجتماع أستانة المقبل على المستوى الوزاري وقلنا إن ذلك "ممكن". سوف يطلع أصدقاؤنا على التفاصيل وفي بداية الأسبوع الثاني من مارس سيكون اجتماع أستانة".

وقال جاويش اوغلو، الذى يشارك في جدول أعمال التقييم للعملية، إن روسيا اقترحت أن يكون اجتماع أستانة الذي سيعقد في الأسبوع الثاني من مارس على المستوى الوزاري.

وأكد أنه لا يوجد أي اتصال دبلوماسي مع النظام رداً على سؤال حول ما إذا كان هناك أي اتصال مع النظام في سوريا.

وأضاف "نحن لسنا تهديداً للنظام، ولكن يجب على النظام وقف الانتهاكات في منطقة الغوطة وإدلب في أقرب وقت ممكن حتى نتمكن من الذهاب إلى العملية السياسية بطريقة صحية واعتقد اننا لا نفكر بشكل مختلف في موضوع "ي ب ك"، أي أن النظام يعتقد ايضاً أن وحدات حماية الشعب هي منظمة إرهابية تريد تقسيم سوريا هذا ما تخبرنا به الدول التي تدعم النظام، فليس علينا أن نفكر بطريقة مختلفة في قضية محددة لأننا لا نملك أي علاقات، والتهديد الذي تشكله وحدات حماية الشعب ليس موجها لنا فحسب، بل أيضا نحو مستقبل سوريا".

وأكد جاويش أوغلو "حقيقة أننا لا نملك أي اتصال مع نظام الأسد لا يعني بالضرورة أننا يجب ألا نتفق على كل قضية"، مشيراً إلى أنهم على نفس الخط مع النظام في قضية القدس. وأشار إلى أنّه لا توجد أي مشكلة مع روسيا وان العلاقات لا تزال مستمرة".