القاهرة: قال وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور في القاهرة إن "الطريق ممهدة" لعودة السفير السوداني الى مصر قريبا بعد أن تم استدعاؤه للتشاور بسبب خلافات بين القاهرة والخرطوم.

وكان الوزير السوداني يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري إثر اجتماع رباعي عقد في مقر الخارجية المصرية ضم الى جانب الوزيرين رئيسي المخابرات المصري عباس كامل والسوداني محمد عطا المولي عباس.

واكد غندور أن "الطريق ممهدة لعودة السفير السوداني إلى مصر في أي وقت"، مضيفا أن "بداية حوارنا (بين القاهرة والخرطوم) بشفافية هو بداية لحلحلة الامر".

واكد الوزير أن "السفير يمكن ان يعود في أي وقت". ثم عاد واكد ان السفير "سيعود قريبا وقريبا جدا".

وكان السودان استدعى سفيره في مصر للتشاور مطلع كانون الثاني/يناير الماضي اثر نشر وسائل اعلام اثيوبية اخبارا تفيد بأن مصر طلبت استبعاد الخرطوم من المفاوضات الجارية مع اثيوبيا بشأن سد النهضة وهو ما نفته القاهرة في ما بعد.

وتتخوف القاهرة من ان يؤدي بناء سد النهضة الاثيوبي الضخم إلى انخفاض تدفق مياه النيل الذي يوفر نحو 90 بالمئة من احتياجات مصر الى المياه.

وشدد وزير الخارجية المصري على أن "المشاورات اتسمت بالصراحة والشفافية والطرح لكل المسائل التي ادت في الفترة الماضية الى قدر من سوء الفهم وتمت ازالة بعض سوء الفهم والاتفاق على تفعيل كل آليات التعاون بين البلدين من اجل تعزيز العلاقات".

وردا على سؤال، نفى الوزير السوداني معلومات صحافية افادت أن تركيا ستقيم قاعدة عسكرية في جزيرة سواكن السودانية على البحر الاحمر، مؤكدا ان تركيا سترمم المباني القائمة على هذه الجزيرة ولكن "ليس هناك اي حديث عن تعاون عسكري او قاعدة عسكرية في مكان" محدد في السودان.

واكد غندور انه تم الاتفاق على ان تتم الاجتماعات الرباعية المصرية-السودانية في شكل دوري.