طهران: كتب كبار الأكاديميين الإيرانيين رسالة إلى الرئيس حسن روحاني الاثنين طالبوا فيها بتوضيحات بشأن إعلان السلطات الإيرانية "انتحار" ناشط بيئي مرموق في السجن. 

وأُعلمت السبت عائلة الإيراني-الكندي كاووس سيد إمامي (63 عاما)، أحد أكثر الاساتذة المرموقين في جامعة الإمام صادق والذي أسس "مؤسسة تراث الحياة البرية الفارسية"، أنه انتحر في السجن بعد أسبوعين من اعتقاله. 

وذكر مسؤول قضائي الأحد أن إمامي اعترف بارتكاب جرائم متعلقة بتحقيق بشأن التجسس. ولا يزال سبعة اعضاء آخرين من منظمته غير الحكومية المعنية بالحياة البرية خلف القضبان. 

وورد في رسالة مفتوحة وجهتها مجموعة من أربع جمعيات اكاديمية إلى الرئيس أن "الأخبار عن وفاة الدكتور كاووس سيد إمامي أذهلت وصدمت الأوساط العلمية والنشطاء البيئيين في البلاد". 

وذكرت أنه "إضافة إلى كونه استاذا معروفا وعالما متميزا ومن قدامى المحاربين (... كان إمامي) إنسانا نبيلا وأخلاقيا". واعتبرت الرسالة أن "الأخبار والشائعات المرتبطة باعتقاله ووفاته غير قابلة للتصديق". 

ونشرت الرسالة أربع جمعيات أكاديمية بارزة تعنى بالعلوم السياسية وعلم الاجتماع والدراسات عن السلام والثقافة والتي تضم اساتذة من اهم الجامعات الإيرانية. وكتبوا مخاطبين روحاني "الحد الأدنى لتوقعاتنا هو أن تتخذ تحركا فوريا وفعالا للتحقيق بشكل جدي في القضية (...) ومحاسبة المؤسسات المرتبطة بهذه الخسارة المؤلمة". 

ولدى سؤاله عن الملف الاثنين، قال المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين محسني ايجائي لوكالة "ايلنا" الإصلاحية "سمعت بأنه انتحر لكنني حتى الآن لا أملك معلومات عن التفاصيل. يجري التحقيق في هذه الحادثة". 

من جهتها، نفت منظمة حماية البيئة في إيران شائعات تحدثت عن اعتقال نائب رئيسها كاوه مدني. وأفاد النائب الإصلاحي محمود صادقي عبر موقع "تويتر" الأحد أن المنظمة أبلغته بأن مدني اعتقل خلال عطلة نهاية الأسبوع. 

لكن مسؤولا رفيعا من المنظمة طلب عدم الكشف عن هويته، قال لوكالة فرانس برس إن المعلومات غير صحيحة مؤكدا أن مدني في عمله. 

وورد في تغريدة نشرت على صفحة مدني الشخصية بموقع "تويتر" صباح الاثنين لأول مرة منذ ثلاثة أيام "آمل بأن يتم القضاء على الفكر الضيق. آمل براحة بال النشطاء المدافعين عن البيئة. آمل بانتهاء قلق اولئك الذين ينتظرون عودة احبتهم".