باريس: أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء انه في حال حصول فرنسا "على دلائل دامغة عن استخدام اسلحة كيميائية ممنوعة ضد مدنيين" من قبل النظام في سوريا، "فسنضرب".

وقال ماكرون أمام جمعية الصحافة الرئاسية "سنضرب المكان الذي خرجت منه (هذه الاسلحة) او حيث تم التخطيط لها. سنضمن التقيد بالخط الاحمر"، مضيفا "إلا اننا اليوم لا نملك بشكل تؤكده اجهزتنا الدليل عن استخدام اسلحة كيميائية تحظرها الاتفاقات ضد سكان مدنيين".

وتابع الرئيس الفرنسي "فور توافر الدليل سأقوم بما اعلنته"، مع تأكيده بأن "الاولوية تبقى لمكافحة الارهابيين والجهاديين". وفي ما يتعلق بالنظام السوري قال ماكرون "سنتمكن من توصيف الأمور قبل نهاية النزاع، ربما نعلم المزيد بعد انتهاء النزاع"، ولكن "الامر يتعلق بالعدالة الدولية" وليس بتوجيه ضربات عسكرية اليه.

ودعا ماكرون الى عقد اجتماع دولي حول سوريا، معربا عن امله ان يعقد هذا الاجتماع "في المنطقة" اذا أمكن. وتابع "لقد تقدمت باقتراحات عدة (...) وليس لدي هاجس بعقد اجتماع حول سوريا في باريس".

وكان الرئيس الفرنسي قال لدى استقباله نظيره الروسي فلاديمير بوتين في باريس في 29 مايو ان "اي استخدام للأسلحة الكيميائية" في سوريا سيدفع فرنسا "للرد فورا".

واضاف "اعلنت وجود خط احمر واضح جدا من جانبنا: استخدام سلاح كيميائي من اي جهة كانت" سيؤدي "الى رد فعل ورد فوري من جانب الفرنسيين".

وتقول واشنطن ان ستة هجومات بالكلور سُجلت منذ بداية يناير في مناطق تسيطر عليها فصائل معارضة، حيث أفيد عن عشرات الاصابات من جراء الاختناق. ونفت الحكومة السورية في اواخر يناير استخدام اسلحة كيميائية، بينما نددت موسكو، حليفة دمشق، بما اعتبرته "حملة دعائية" مشيرة الى ان "الفاعلين لم يعرفوا".

وكانت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي قالت الجمعة ان عدم "تأكيد" حصول هجمات كيميائية مفترضة في سوريا يحمل على القول انه لم يتم تجاوز الخط الاحمر الذي حدده الرئيس ماكرون للقيام برد فرنسي.

وردا على سؤال لإذاعة "فرانس انتر" حول الخط الأحمر الذي حدده الرئيس ماكرون قالت الوزيرة الفرنسية "حتى الان، ونظرا الى انعدام تأكيد حول ما حصل، وعواقب ما حصل، لا يمكننا ان نقول اننا في المكان الذي تتحدثون عنه".