يزور رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون العراق حاملًا معه ملفات أمنية سياسية واقتصادية مشتركة بين البلدين، وتساهم هذه الزيارة في توطيد العلاقة أكثر بين كل من لبنان والعراق.

إيلاف من بيروت: توجّه رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون اليوم إلى بغداد، في زيارة رسمية تستمر ليومين، تلبية لدعوة من نظيره العراقي محمد فؤاد معصوم.

يرافق الرئيس عون وفد رسمي، يضم وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، وزير السياحة أواديس كدنيان، إضافة إلى النائب آغوب بقرادونيان، ووفد استشاري وإداري وإعلامي، وينضم إلى الوفد في بغداد سفير لبنان لدى العراق علي حبحاب.

عن زيارة عون إلى العراق، ومدى أهميتها، يشير النائب سليم سلهب في حديثه لـ"إيلاف" إلى أن هناك تقاربًا في بعض الملفات بين لبنان والعراق يجب تباحثها بين البلدين، خاصة من الناحية الأمنية ومن ناحية مكافحة "الإرهاب"، وكذلك النزوح السوري في البلدان المجاورة، أي في العراق والأردن ولبنان، وهناك أجواء إيجابية في التعاطي بين لبنان والعراق، من خلال اتخاذ مواقف موحدة في مجمل الموضوعات.

قواسم مشتركة
وردًا على سؤال "هل القواسم المشتركة في الملفات بين لبنان والعراق تساهم في توطيد العلاقات أكثر بين البلدين؟"، يلفت سلهب إلى أن "العلاقات بين لبنان والعراق في الوقت الحالي جيدة، وسوف تتوسع، وبعد الانتخابات النيابية في العراق ولبنان سوف نستمر في تحسين العلاقة، ليس فقط مع العراق، بل مع كل الدول العربية، ونبدأ بالعمل سوية ضد كل ما يواجهنا".

الملفات الإقتصادية
ولدى سؤاله ما مدى أهمية تبادل الملفات الإقتصادية لدى زيارة عون للعراق بين البلدين؟، يؤكد سلهب أن "العراق يملك معادلة إقتصادية مهمة، خاصة بعد مؤتمر إنماء العراق، حيث تم تخصيص 30 مليار دولار لإعماره، ولدينا الكثير من المصلحة في أن ننفتح اقتصاديًا على العراق، رغم وجود المنطقة السورية بيننا وبين العراق، لأن العراق يبقى بالنسبة إلى لبنان حاجة، ونحن أيضًا حاجة إقتصادية له".

يعتقد سلهب أن الموضوع الاقتصادي سوف يطرح بجدية مع زيارة عون، لكن نتائجه ستظهر أكثر بعد الانتخابات النيابية.

الأمن
كيف يساهم دعم العراق للبنان في تعزيز استقرار لبنان وأمنه؟، يؤكد سلهب أن التنسيق الأمني والمعطيات الموجودة بين البلدين يمكنها أن تساهم في تعزيز الإستقرار بين البلدين، فهناك هموم مشتركة، والمعلومات المشتركة تساعد الحكومة العراقية وكذلك اللبنانية على حد سواء.

الملفات الإقليمية
عن الملفات الإقليمية والدولية التي تجمع بين البلدين في محادثات عون في العراق، يلفت سلهب إلى أنه إقليميًا العراق يتبع سياسة النأي بالنفس مثل لبنان، وهما متشابهان في هذا الخصوص، وكذلك عدم الذهاب في محور معيّن، ونجرب إقليميًا في لبنان ألا نكون طرفًا مع أحد.

أما كيف يمكن لزيارة عون إلى العراق أن تعزز العلاقات بين البلدين في مواجهة "الإرهاب"، فيؤكد سلهب أن الجيش العراقي قام بجهود جبارة في الحرب ضد "داعش" والتكفيريين، وكذلك الجيش اللبناني قام بمهمات بطولية في هذا الخصوص، والمعلومات المتبادلة بين الطرفين قد تفيدهما معًا، ومصلحتنا إيجابية في التعاون مع العراق في هذا الخصوص، إن كان اقتصاديًا وماليًا وأمنيًا مع وجود فروع لمصارف لبنانية كثيرة في العراق، واستثمارات لبنانية هناك أيضًا.