لاهاي: طالبت عائلات ضحايا الطائرة الماليزية التي تحطمت في شرق اوكرانيا قبل اربع سنوات الاربعاء النائب الهولندي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز بالاعتذار عن زيارته للبرلمان الروسي حيث أشاد بـ"الصداقة" مع موسكو.

وزار فيلدرز، المعروف بمواقفه وخطاباته المعادية للمهاجرين والمسلمين، العاصمة الروسية الثلاثاء وتوجه الى مجلس الدوما الروسي واضعا علمي هولندا وروسيا على سترته. 

وكانت الطائرة الماليزية في الرحلة الرقم "ام اتش 17" متجهة من امستردام الى كوالالمبور عندما اسقطت في تموز/يوليو 2014 فوق اوكرانيا ما ادى الى مقتل كل ركابها البالغ عددهم 298 شخصا وغالبيتهم من الهولنديين. 

وخلص تحقيق دولي الى ان الطائرة اسقطت بصاروخ روسي الصنع نقل عبر الحدود من روسيا الى اوكرانيا واطلق من موقع خاضع لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا. 

لكن روسيا والانفصاليين الذين تدعمهم ينفون اي صلة لهم بالحادث، محملين كييف مسؤولية الكارثة الجوية. 

وقالت مؤسسة داعمة لضحايا الطائرة على تويتر "نائب برلماني يشدد على الصداقة مع روسيا هو أمر غير مناسب". 

وأشارت إلى ان فريقا دوليا مشتركا شُكّل للتحقيق في الكارثة "يجب أن يتاح له ممارسة عمله بدون تضييق".

ووضع فيلدرز صورة للدبوس الهولندي الروسي في حسابه على تويتر وكتب معلقا "ارتدي ذلك بفخر". 

وقال أيضا "من الطبيعي ان نتوقع التعاون الكامل من جانب الروس في ضوء كارثة ام اتش 17"، مشيرا إلى أن الحادث الدامي أحد اسباب سفره إلى روسيا. 

وأفاد تلفزيون "ان او اس" الحكومي أن "ذلك يمكن القيام به بشكل افضل عبر حوار مفتوح بدلا من العداء".

ورغم تبريرات فيلدرز، عبّر اهالي الضحايا عن غضبهم.

وقال توماس شانسمان في رسالة لفيلدرز نشرها تلفزيون "ان او اس" إن الزيارة تعد "إهانة لكثيرين، كثير من الاقارب". 

وتابع "لا أوافق على تصرفك واتوقع منك الاعتذار لكل أهالي الضحايا. على تويتر وعلنا".