القاهرة: قتل 12 شخصا وأصيب 39 آخرون بجروح في تصادم بين قطارين الاربعاء في محافظة البحيرة بشمال مصر، بحسب ما اعلنت وزارة الصحة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد للتلفزيون الرسمي ان حصيلة الحادث ارتفعت الى "12 قتيلا و39 مصابا".

وكان مجاهد اكد في بيان ان الحادث اوقع 10 قتلى و15 مصابا مشيرا الى ان "التصادم وقع بين قطار بضائع واخر كان يقل ركابا ببلدة كوم حمادة في محافظة البحيرة بشمال مصر، على بعد 125 كيلومترا من القاهرة.

واضاف البيان انه "فور وقوع الحادث تم الدفع ب30 سيارة اسعاف مجهزة لموقع الحادث".

واضاف مجاهد انه "تم نقل المصابين والوفيات الى مستشفيات ايتاى البارود وبدر، فيما تم رفع درجة الاستعداد الى الدرجة القصوى بمستشفيات المحافظة وهى دمنهور، ووادى النطرون وكفر الدوار لاستقبال أي حالات.

واظهرت صور عرضها التلفزيون المصري مدنيين ورجال اسعاف يحاولون اخراج المصابين المحتجزين من بين قطع القطار المحطمة.

وقالت محافِظة البحيرة نادية عبده لوكالة فرانس برس ان الحادث "وقع قرابة الساعة 12،45 بعيد الظهر (10،45 تغ)".

واضافت ان سبب الحادث "غير معروف" حتى الان.

وقال رئيس الوزراء شريف اسماعيل في بيان انه "يتابع باهتمام بالغ تطورات حادث انفصال عربتين من قطار الركاب واصطدامهما بقطار البضائع".

واوضح اسماعيل انه كلف وزير النقل "التوجه فورا إلى موقع الحادث لمتابعة المستجدات أولاً بأول، والتعامل الفوري مع تداعياته، واتخاذ الإجراءات اللازمة في ضوء ما يتم معرفته من أسباب وقوع الحادث".

 كما طلب رئيس الوزراء من وزير النقل "الإسراع في رفع آثار الحادث لعدم تعطيل حركة القطارات".

وذكرت وسائل الاعلام المصرية أن وزير النقل شكل اثر وصوله الى موقع التصادم لجنة فنية للتحقيق في أسبابه.

وبعد ثلاثة ساعات من وقوع الحادث تقريبا، اكد المسؤول في وزارة الصحة علاء عثمان للتلفزيون المصري انه "تم نقل كل المصابين وكل جثامين الضحايا" من موقع الحادث.

وقال النائب العام نبيل صادق في بيان ان فريقا من المحققين ارسل الى موقع الحادث.

وياتي الحادث بعد بضعة اشهر من مقتل 41 شخصا في تصادم بين قطارين في الاسكندرية في آب/اغسطس الماضي.

وكان هذا الحادث الاكثر دموية منذ مقتل 47 شخصا في تصادم بين قطار وحافلة كانت تقل تلاميذ مدارس في تشرين الثاني/نوفمبر 2012.

وبعدها بعام، لقي 27 شخصا مصرعهم في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 في تصادم بين قطار وحافلة ركاب صغيرة جنوب القاهرة بعد ان عبر سائق الحافلة خط السكة الحديد من دون التقيد بإشارة المرور.

وتشهد مصر حوادث سير او حوادث قطارات بسبب فوضى مرورية وقدم السيارات وسوء صيانة ورقابة بعض الطرق البرية وخطوط السكة الحديد.

وفي العام 2002 وقعت اسوأ كارثة في تاريخ السكك الحديدية في مصر عندما قتل 373 شخصا اثر اندلاع حريق في قطار مزدحم بالقرب من مدينة العياط جنوب القاهرة.