في ندوة نظمها نادي الصحافة الأميركية في واشنطن تحت عنوان "إنتفاضة إيران: مناشدة لتغيير النظام، الخيارات السياسية للولايات المتحدة" فقد سلط عمدة نيويورك السابق الأضواء على أهمية دعم انتفاضة الإيرانيين الحالية ضد النظام، وضرورة دعم الإدارة الأميركية لتطلعات الإيرانيين نحو التغيير. &

إيلاف: تحدث في الندوة التي أدارها السفير لينكولن بلومفيلد المدير العام في الخارجية الأميركية للشؤون السياسية والعسكرية في عهد الرئيس جورج بوش مساء أمس عمدة نيويورك سابقًا رودي جولياني.&

وفي تقديمه إياه أشار بلومفيلد إلى أن جولياني خصص من حياته الشخصية أوقاتًا كبيرة من أجل المقاومة الإيرانية، وقضى ساعات طويلة من وقته من أجل أن يتم نقل سكان مخيم أشرف لعناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في العراق، الذين غادروا المخيم، ثم سجنوا في مخيم آخر هو ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي، إلى مكان آمن في ألبانيا، لأنهم كانوا تحت رحمة الهجمات القاتلة من قبل الميليشيات العراقية الشيعية المؤتمرة بأمرة إيران.&

انتفاضة منظمة
وفي كلمته أكد العمدة روي جولياني أن إنتفاضة إيران هي انتفاضة منظمة وواسعة، شملت 142 مدينة، وأظهرت أن الشعب الإيراني يطالب بإسقاط هذا النظام الدكتاتوري، وأن على الإدارة الأميركية أن تقف إلى جانب الشعب الإيراني ونضاله من أجل تحقيق الحرية.&

وشدد جولياني على أن هذا النظام نظام هش للغاية ويقابله بديل ديمقراطي قدم ثمنًا باهظًا جدًا من أجل الحرية، ومنه 120 ألف ضحية، وهذا البديل هو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وقوته المحورية منظمة مجاهدي خلق، التي ألزمت نفسها بميثاق الحرية والديمقراطية والحقوق المتكافئْة لجميع مكونات الشعب الإيراني.&

وشدد جولياني على أن الاحتجاجات التي عمّت إيران ليست عشوائية، وإنما منظمة بصورة جيدة، غير أنها كانت تواجه التحديات في 142 مدينة، وهذا يعني أن كل مدينة كبيرة في إيران شهدت انتفاضة مهمة بين 28 ديسمبر حتى السابع من يناير الماضيين، ثم إنها مستمرة حتى اليوم. &

وأوضح أنه لا توجد هناك منظمة شاملة تحظى بتأييد داخلي وخارجي بقدر ما تحظى به منظمة مجاهدي خلق، "ونحن الذين نشكّل الداعمين الخارجيين لها".

في هذه الندوة قدم العمدة جولياني إجابات عن أسئلة تم طرحها من قبل عدد من المشاركين، ومنهم عدد من الصحافيين الحاضرين.&
وشهدت إيران بين ديسمبر ويناير الماضيين احتجاجات شعبية واسعة هتفت بسقوط "خامنئي الدكتاتور"، ونددت بسوء الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، واصطدمت مع قوات الأمن، التي اعتقلت 8 آلاف منهم، فيما قتل 50 آخرين في الشوارع أو تحت التعذيب.