نصر المجالي: في حملته الانتخابية الرئاسية التي تقول مصادر كثيرة إنها مضمونة لصالحه، لوحظ أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينقر على وتر التاريخ ويذكر الشعب الروسي فيه، مع وعود بانتصارات مشرفة في السنوات الـ10 المقبلة.

قال المرشح الرئاسي فلاديمير بوتين في لقاء مع مناصريه اليوم السبت: "إذا فزنا في هذه الانتخابات، فإن السنوات الـ10 المقبلة ستنقضي تحت راية الانتصارات المشرفة".

وحسبب وسائل الإعلام الروسية، فإن بوتين خاطب مناصريه في ملعب "لوجنيكي" في العاصمة موسكو قائلا: "سنعمل من أجل سعادة أجيالنا القادمة، وسنجعل القرن الـ21 ينقضي تحت راية انتصارات مشرفة لروسيا".

وأكد بوتين لمناصريه أن أهدافه واضحة ومفهومة ونبيلة وأضاف: "نحن نريد أن يكون بلدنا مشرقا، ومتطلعا إلى المستقبل. أسلافنا عاشوا هنا، وهنا نعيش نحن وأبناؤنا، وهنا سيعيش أحفادنا الذين سنبذل قصارى جهدنا لجعلهم سعداء.

الاتحد السوفياتي

يذكر أن الرئيس الروسي قال يوم الجمعة إنه كان سيمنع انهيار الاتحاد السوفياتي لو أتيحت له فرصة تغيير تاريخ روسيا الحديث.

وأدلى بوتين بهذه التصريحات قبل أسابيع من انتخابات تُجري في 18 مارس الحالي وتظهر استطلاعات للرأي أن من المتوقع أن يفوز فيها بسهولة. ومن المرجح أن تمس تصريحاته وترا حساسا لدى ملايين من كبار السن من الروس الذين يشعرون بحنين إلى الماضي.

وخلال إجابته عن أحد الأسئلة الخاطفة في منتدى الإعلام الروسي، الذي أقامته "الجبهة الشعبية لعموم روسيا" في مقاطعة كالينينغراد أقصى غربي البلاد، بشأن ما هي الأحداث التي حصلت في روسيا، وأراد لو أنه يغيرها. 

وجاءت إجابة الرئيس الروسي مباشرة ودون تفكير: "انهيار الاتحاد السوفياتي".

مستقبل غيبي

وبالإضافة إلى ذلك، أكد بوتين، إنه لا يود الاطلاع على مستقبله الغيبي، الذي سيأتي بعد خمس إلى عشر سنوات.
وعندما سئل عن مثله الأعلى، أشار بوتين إلى أنه لا يعتبر صناعتهم أمرا مناسبا له، مضيفا بالرغم من ذلك، أنه معجب بأنشطة العديد من الساسة والشخصيات العامة والثقافية.

وأجاب بوتين عن سؤال بشأن ما هي الفترة التاريخية التي يود أن يعيشها، قائلا إنه الوقت الحاضر. وأضاف: "تدركون أن أسلافي كانوا جميعهم من الفلاحين بالسخرة، وأنا (الآن) الرئيس".

وأخبر بوتين، بأنه ليس لديه حلم لم يتحقق بعد، موضحا أن "كل واحد منا، يضع لنفسه بعض الأهداف أثناء حياته وعمله، لدي وظيفة معروفة والهدف (منها) هو مفهوم.. أريد أن تكون بلدنا ناجحة وقوية ومستقرة ومتوازنة ومتطلعة إلى الأمام.. قوة روسيا، هي في ناسها".

ووصف بوتين انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991 بأنه‭ "“أكبر كارثة جيوسياسية" في القرن العشرين خلال كلمة ألقاها في 2005 واستغل هزيمة الاتحاد السوفيتي لألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية لإشعال النزعة الوطنية والمساعدة في خلق شعور جديد بالكيان الروسي.