اتهم الرئيس المصري السابق حسني مبارك، الولايات المتحدة الأميركية، بالوقوف وراء الإطاحة به من حكم مصر، ودعم ثورة 25 يناير 2011، بسبب رفضه إقامة قاعدة عسكرية لها.

إيلاف من القاهرة: في تسجيل صوتي جديد، اتهم الرئيس المصري السابق حسني مبارك، الولايات المتحدة الأميركية، بالتخطيط للإطاحة به من حكم مصر منذ العام 2005، بسبب تصدّيه لأطماع واشنطن في بلاده.

ثمن الرفض
قال مبارك في التسجيل الصوتي، الذي نشرته صفحة "أنا آسف يا ريس" على فايسبوك، المؤيدة له، إن "أميركا خططت لثورة 25 يناير 2011، منذ العام 2005".

وأوضح قائلًا في الشريط المسرب: "الأميركيون اشتغلوا في الثورة من 2005، وأنا كنت أحس بذلك، وقلت في اجتماع في ديسمبر 2010 أن الأميركيين حطوا أصابعهم في الشق مني".

أرجع مبارك تخطيط أميركا للثورة ضده إلى رفضه إقامة قواعد عسكرية لها في مصر، وقال: "أنا ولا قادر أتنازل لهم عن قاعدة ولا ميناء ولا اتصالات ولا أي حاجة، كانوا عايزين (يريدون) يزيحوني عن الحكم بأي ثمن". أضاف: "قلت لهم في 2011 سأسلّم الحكم.. مش (لن) هسلّمه توريث، ولاد كلب كدابين الأمريكان".

إعلامهم أقوى
كما اتهم أميركا بنشر شائعة قضية "توريث الحكم لنجله جمال"، وقال: "هما اللي أشاعوا حكاية التوريث، والناس صدقتهم، قلت لهم نظامنا جمهوري، وما فيش فائدة، الإعلام بتاعهم أقوى مننا"، على حد قوله.

ولفت إنه رفض توريث الحكم لنجله الأصغر جمال، وقال:"أنا هاودّي إبني يمسك بلد؟.. دي عايزة واحد من القوات المسلحة وله علاقة بيهم"، حسب تعبيره.

تهم فساد
يذكر أن الثورة الشعبية اندلعت ضد نظام حكم حسني مبارك في 25 يناير 2011، وخرج ملايين المصريين إلى الشوارع واعتصموا في ميدان التحرير في وسط القاهرة لمدة 18 يومًا، حتى أعلن نائبه اللواء عمر سليمان، تنحيه عن الحكم في 11 فبراير 2011.

خضع مبارك للمحاكمة الجنائية في تهم تتعلق بالفساد، وصدر حكم بإدانته بالفساد هو ونجليه جمال وعلاء، وحكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات بحقهم في قضية تعرف بـ"القصور الرئاسية". وصدرت بحقه أحكام بالبراءة في قضية قتل المتظاهرين، أثناء ثورة 25 يناير.