لندن: عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأربعاء جلسة مباحثات رسمية مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي جرى فيها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، حيث تم بحث الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية.

وأكد ولي العهد السعودي أن هناك فرصا كبيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين في كافة القطاعات، هذا وقد تناولت المباحثات أيضا الملفات الساخنة في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

وأعلن مكتب رئيسة وزراء بريطانيا أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وتيريزا ماي اتفقا الأربعاء على أهمية مواجهة تدخلات إيران المزعزعة للاستقرار بالمنطقة.

كما أشار المكتب إلى أن محمد بن سلمان وماي اتفقا على أهمية الحل السياسي في اليمن حيث إنه السبيل الوحيد لإنهاء الصراع والمعاناة الإنسانية في هذا البلد، بالإضافة لضرورة دخول المساعدات إلى اليمن.

كما أعلنت متحدثة باسم مكتب تيريزا ماي في بيان الأربعاء أن الرياض ولندن تعملان على رفع حجم التجارة البينية إلى 65 مليار إسترليني (90.26 مليار دولار) في الأعوام القادمة.

وقالت المتحدثة: "تم الاتفاق خلال الاجتماع على هدف طموح لتجارة متبادلة وفرص استثمار بحوالي 65 مليار جنيه على مدار الأعوام المقبلة، بما في ذلك استثمار مباشر في المملكة المتحدة ومشتريات عامة سعودية جديدة من شركات في المملكة المتحدة".

وتابعت: "هذه دفعة مهمة لازدهار المملكة المتحدة ودلالة واضحة على الثقة الدولية القوية في اقتصادنا بينما نستعد لمغادرة الاتحاد الأوروبي".

وتلا اللقاء الثنائي بين الأمير محمد بن سلمان وتيريزا ماي انعقاد الاجتماع الأول لمجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي البريطاني، الذي يرأسه ولي العهد ورئيسة وزراء بريطانيا.

وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيز شراكتهما الاستراتيجية في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعليمية والصحة والثقافة والدفاع والأمن، بالإضافة إلى الفرص التي تتيحها رؤية المملكة 2030.

كما جرى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة تجاهها لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بما فيها محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف.

وقد حضر الاجتماع الوفد الرسمي المرافق لولي العهد وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين البريطانيين.

بعد ذلك وقع الأمير محمد بن سلمان وتيريزا ماي على مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والتعليمي، وعلى مذكرة تعاون مشترك للإغاثة والأعمال الإنسانية.