لندن: اهتمت الصحافة العالمية بزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للعاصمة البريطانية لندن. واجتمعت الصحف حول أهمية الزيارة التي تنقل العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الحقيقية.

الأمير محمد بن سلمان أدلى بأول حديث للإعلام الأميركي منذ العام 2005، حيث خصّ قناة (سي بي سي –CBS NEWS) بمقابلة قبل أيام من زيارته المرتقبة لواشنطن وعدد من المدن الأميركية الكبرى، وكذلك لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأركان إدارته.

وسيذاع الحديث المطول الذي كانت أجرته مراسلة برنامج "60 دقيقة" بقناة "CBS" الأميركية، نورا دونيل، خلال زيارتها للرياض، حيث التقت ولي العهد الذي وصفته بأنه "أحد أقوى الزعماء في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى قراراته وخطواته الفعالة في تحديث وتطوير المملكة.

وذكر تقرير نشره موقع القناة، مساء أمس الأربعاء، "أن السعودية تشهد في الوقت الحالي تغيّرات سياسية واجتماعية واقتصادية هائلة، أبرزها حملة تطهير الفساد التي شملت عددًا من الأمراء ورجال الأعمال السعوديين، وكذلك القرار التاريخي الذي سمح للمرأة السعودية بقيادة السيارة"، مؤكداً أن الحديث تطرق أيضاً للعلاقات السعودية الأميركية وحرب اليمن، وكذلك التوترات مع إيران.

العالم يدرك قوة ولي العهد

وفي تقرير لها عن الزيارة، اعتبرت محطة "سي إن بي سي" الأميركية أن زيارة ولي العهد السعودي لبريطانيا، تعتبر زيارة بالغة الأهمية، وتنقل العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الحقيقية، مشيرة إلى أن الأمير محمد بن سلمان، حظي باستقبال ملكي لافت.

وقالت المحطة الأميركية في تقرير مطول عن زيارة ولي العهد السعودي للعاصمة البريطانية: "قادة العالم يعلمون جيداً القوة التي يتمتع بها الأمير محمد بن سلمان، ويدركون تماماً أن ما قام به من تغيير كبير في بلاده، لم يكن بإمكان أي أحد غيره القيام به، ولذلك يسعى الجميع إلى العمل معه"، مشيرة إلى أن السعودية، اعتمدت في الأعوام الأخيرة نهجاً مستقلاً لسياستها الخارجية والاقتصادية.

وأكدت "سي إن بي سي"، أن "ثقل السعودية الدبلوماسي والاقتصادي، يجعلها بلداً في غاية الأهمية لأي بلد آخر، إلا أنها في الوقت ذاته، ليست بلداً يمكن أن يُملى عليها، إذ تتمتع باستقلالية تامة في قرارها السياسي والاقتصادي، ورغم تخوف البعض من التحولات الكبيرة التي يقودها الأمير محمد بن سلمان في سياسات المملكة الخارجية والاقتصادية، إلا أنه يجب الاعتراف بأن معظم ما قام به حقق نتائج مهمة عززت من مكانة السعودية الدولية".

صانع أهم العناوين الإخبارية

ووصفت مجلة "تالتر" البريطانية ولي العهد السعودي بأنه صانع أهم العناوين الإخبارية حول العالم.

وفي تقرير بعنوان "من هو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان؟"، قالت صحيفة "ذا ناشيونال" الاسكتلندية، إن "وريث العرش السعودي الذي يزور لندن حالياً، يحظى باهتمام كبير من قبل قادة العالم الغربي، فهو مهندس رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى إصلاح الاقتصاد السعودي وتغيير ثقافة الاعتماد على النفط والإنفاق الحكومي، كما اتخذ قرارت جريئة لتمكين المرأة من حقوقها"، إلا أن خطة الأمير محمد بن سلمان الكبرى بحسب الصحيفة الاستكتلندية، هي القضاء على الفساد في السعودية.

ويواصل الأمير محمد بن سلمان لقاءاته على أعلى وأهم المستويات السياسية والاقتصادية في المملكة المتحدة اليوم الخميس، حيث استهلها بلقاء قمة مع رئيسة الحكومة تيريزا ماي في 10 داونينغ ستريت، ومن المحتمل ان يتواصل اللقاء اليوم في قصر تشيكرز، المقر الريفي لرؤساء الحكومة البريطانيين.