لندن: التقى ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، مساء أمس، رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي للمرة الثانية، وأجرى معها محادثات حول الأوضاع السياسية في الشرق الاوسط. 

وتم الاتفاق خلال اللقاء على "مواجهة التدخلات الإيرانية"، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين "من دون قيود".

وأقامت ماي مأدبة عشاء على شرف ولي العهد السعودي في مقرها الريفي في قصر "تشيكيرز".

وتناولت محادثاتهما الأوضاع في الشرق الأوسط، وتطرقا إلى الأزمة في اليمن، واتفقا على العمل من أجل حل سياسي يعيد الاستقرار إلى هذا البلد. كما اتفقا على توصيل المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين عبر الحدود "من دون قيود". وشدد الطرفان على أهمية "التصدي للتدخلات الإيرانية التي تزعزع الأوضاع في غير بلد في المنطقة، خصوصاً في اليمن وسوريا".

إلى ذلك، أعلنت ناطقة باسم ماي أن الرياض ولندن تعملان لرفع حجم التبادل التجاري بينهما في الأعوام المقبلة. 

وقالت في بيان: "تم الاتفاق على هدف طموح للتبادل التجاري وإيجاد فرص استثمار بنحو 65 بليون جنيه استرليني، بما في ذلك استثمار مباشر في المملكة". وأضافت أن الاتفاق "يدل بوضوح على الثقة الدولية القوية في اقتصادنا البريطاني بينما نستعد لمغادرة الاتحاد الأوروبي".

وكان الأمير محمد بن سلمان أكد في حديث إلى صحيفة "تيليغراف" أن "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يشكل فرصة كبيرة للمملكة المتحدة كي تستثمر (في السعودية) بما ينسجم مع رؤية 2030".

حقبة جديدة

يذكر أن السفير البريطاني في الرياض سايمون كوليس قال إن السعودية تعتبر من بين أكبر القوى السياسية والدبلوماسية والاقتصادية في الشرق الأوسط، وسوف تفتح زيارة الأمير محمد بن سلمان الأبواب لحقبة جديدة في علاقاتنا الثنائية مع واحدة من أقدم الدول الصديقة لنا في المنطقة.

ونوه السفير البريطاني لدى المملكة بأن زيارة الأمير محمد بن سلمان للمملكة المتحدة تعتبر المرة الأولى له منذ توليه منصب ولي العهد في يونيو 2017، ومنذ أن بدأت المملكة العربية السعودية ببرنامج ضخم للإصلاحات الداخلية.

وقال السفير كوليس في تعليق على الزيارة: "تأتي زيارة ولي العهد تأسيسًا على زيارة قامت بها رئيسة الوزراء البريطانية إلى السعودية في نوفمبر 2017. وسوف تساعد على تعزيز تعاوننا في التصدي للتحديات الدولية، كالإرهاب، والتطرف، والصراع والأزمة الإنسانية في اليمن، وغيرها من القضايا الإقليمية، كالعراق وسوريا".