«إيلاف» من الرباط: أعلن دفاع توفيق بوعشرين، ناشر صحيفة "أخبار اليوم"، أنه وضع لدى محكمة النقض شكوى تطعن في محاضر النيابة العامة بالتزوير، مشيرا إلى أن رئيس محكمة النقض عين قاضيين للتحقيق فيها. وطالب دفاع بوعشرين، الذي انطلقت محاكمته الخميس بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بتهم ثقيلة منها الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي والعنف والإغتصاب ، من القاضي أن يرفع يده عن القضية في انتظار ما ستؤول إليه شكواه بالرباط.
وأوضح دفاع بوعشرين أن شكواه بالتزوير استندت إلى أن النيابة العامة أحالت مباشرة بوعشرين على المحاكمة في حالة اعتقال دون عرضه على قاضي التحقيق، مدعية وجود حالة تلبس. واعتبر الدفاع أن ادعاء التلبس يشكل تزويرا في نظره.كما أشار دفاع بوعشرين إلى أن إحدى السيدات المذكورات في محاضر الشرطة القضائية وضعت بدورها شكوى لدى المحكمة الجنائية في الرباط تدعي فيها تزوير المحاضر المنسوبة إليها. 
وعارضت النيابة العامة ملتمس دفاع بوعشرين وطلبت من هيئة المحكمة رفضه، مشيرة إلى أن الشكوى وضعت في الرباط، وأن هيئة المحكمة التي تنظر في قضية بوعشرين في الدار البيضاء غير معنية بتلك الشكوى.
وجرت الجلسة الأولى لمحاكمة بوعشرين، والتي حضرها العديد من الصحافيين والسياسيين ومسؤولي التحرير، في أجواء هيمن عليها التوتر بين دفاع بوعشرين ودفاع المشتكيات. ورفعت الجلسة عدة مرات من طرف القاضي بسببارتفاع حدة التلاسن بين الطرفين. واعترض المحامي محمد زيان، الذي يتولى الدفاع عن بوعشرين بشدة على إعطاء الكلمة لدفاع المشتكيات معتبرا أن هذا الأخير لا يتوفر على الصفة لأخذ الكلمة أمام المحكمة كونه لم يستوفي شروط الانتصاب كطرف مدني.
وتقدم أزيد من 20 محاميا للدفاع عن بوعشرين في هذه القضية، فيما تقدم 12 محاميا للدفاع عن المشتكيات البالغ عددهن 8. وطالب دفاع المشتكيات بتأجيل الجلسة لاستكمال إجراءات تسجيله كطرف مدني والاطلاع على الملف وإعداد دفاعه. فيما طالب دفاع بوعشرين باستدعاء ستة شهود لم تستمع إليهم النيابة العامة والشرطة القضائية رغم ذكرهم في ملفات التحقيق. وأشار الدفاع الى أن من بين هؤلاء مدير المشتريات في الشركة الإعلامية الناشرة ل" اخبار اليوم" ، والذي أكد أن أجهزة الكاميرات المثبتة في مكتب بوعشرين ليست من مقتنيات المؤسسة وأنه لا يعرف مصدرها.
وتشير محاضر التحقيق إلى ضبط كاميرتين في مكتب بوعشرين وأقراص مدمجة تحتوي على زهاء 50 شريطا مصورا لممارساته الجنسية مع صحافيات وموظفات في شركته الإعلامية.
وقرر القاضي إرجاء النظر في طلب استدعاء شهود دفاع بوعشرين إلى غاية الاستماع للمتهم، وهو ما اعتبره دفاع بوعشرين مسا بحقوقه، متسائلا عن جدوى الاستماع للشهود بعد الانتهاء من الاستماع للمتهم.
كما عارض دفاع بوعشرين تنصيب محامين للدفاع عن بعض المشتكيات معتبرا أنهن لم يقدمن شكاوى قبل تقديم المتهم إلى المحكمة. وقال أحد أعضاء دفاع بوعشرين أن ترك الباب مفتوحا "سيدفع كل نساء المغرب إلى تقديم شكاوى ضد المتهم". 
ونادى القاضي على 11 سيدة، بينهن 3 مشتكيات و8 مصرحات، حضرت من بينهم ست سيدات فيما تغيبت خمس سيدات قرر القاضي استدعائهن لحضور الجلسة المقبلة، والتي حدد موعدها يوم الخميس المقبل.