أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتوقع فوزه بولاية رابعة في الانتخابات المرتقبة أنه لا يخطط لإجراء تعديل دستوري يسمح له بالبقاء في الكرملين إلى ما بعد 2024.

إيلاف من موسكو: ردًا على سؤال لشبكة "إن بي سي" التلفزيونية الأميركية حول ما إذا كان سيحذو حذو الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي يسعى إلى رئاسة مدى الحياة، أكد بوتين أن ليست لديه مثل تلك النوايا.

لا تغيير دستوريًا
وقال في المقابلة التي نشر الكرملين محتواها السبت: "لم أغيّر الدستور قط، لم أفعل ذلك ليتوافق معي، وليست لدي أية مخططات للقيام بذلك اليوم".

ويتهم المنتقدون بوتين، الذي انتخب رئيسًا للمرة الأولى في 2000، ويسعى إلى ولاية رابعة في انتخابات 18 مارس، بإخفاء نوايا للبقاء في السلطة لفترة غير محددة. وكثيرًا ما تباهى بوتين باحترام الدستور، الذي يمنعه من أن يشغل الرئاسة أكثر من ولايتين متتاليتين.

في 2008 تولى بوتين رئاسة الحكومة، لكنه بقي ممسكًا بالسلطة، فيما تولى ديمتري مدفيديف، المقرب منه، الرئاسة لغاية 2012 عندما عاد بوتين إلى الكرملين، في مواجهة احتجاجات معارضة كبيرة. ورفض تلميحات إلى عدم تخليه عن السلطة لأن ذلك سيعرّضه للخطر قائلًا إنه سمع "الكثير من الهذيان حول الموضوع".

بيد الشعب
أضاف: "لماذا تظنون أنه من بعدي سيتولى السلطة في روسيا بالضرورة أشخاص مستعدون لتدمير كل ما فعلته في السنوات الماضية؟". وتابع إنه يفكر منذ 2000 بخلفه المحتمل. ورأى أن "التفكير لا يؤذي، لكن القرار في نهاية الأمر هو للشعب الروسي".

ينافس بوتين في الانتخابات سبعة مرشحين، لا يشملون المعارض الرئيس له أليكسي نافالين، الممنوع من الترشح، بسبب إدانة قضائية، يقول مؤيدوه إنها عقاب له على الترشح في وجه الرجل القوي. ورفض بوتين تأكيد ما إذا سيمنح نافالني عفوًا. وقال "يمكن منح عفو لأي شخص إذا كان يستحق ذلك".

وأشار الرئيس الروسي، الذي لم يناد أبدًا نافالني بالاسم علنًا، إلى السياسي البالغ من العمر 41 عامًا، بـ"بعض القوى السياسية". وقال بوتين: "ما الذي يعجبني في المبدأ؟، يعجبني إنهم يعرضون مشكلات، وهذا جيد، فعلًا هذا الشيء الصحيح".

أضاف: "هذا غير كاف للتطور الإيجابي للبلاد. غير كاف على الإطلاق. لأن تركيز الانتباه على المشكلات، ليس غير كاف فحسب، بل خطير، لأنه يمكن أن يؤدي إلى دمار معيّن، ونحن بحاجة إلى الإبداع".