لندن: أعلنت كبيرة المسؤولين الطبيين في بريطانيا سالي ديفيز الأحد أنه تم العثور على آثار غاز للأعصاب استخدم في محاولة الاغتيال المفترضة لجاسوس مزدوج سابق روسي في حانة ومطعم تردد إليهما.

وحثت ديفيز نحو 500 شخص زاروا حانة "ذي ميل" ومطعم "زيزي" في سالزبري الواقعة في جنوب غرب بريطانيا، على تنظيف ملابسهم وأغراضهم كإجراء احترازي. 

ويتعامل المحققون مع الاعتداء الذي استهدف سيرغي سكريبال وابنته يوليا على أنه محاولة اغتيال. 

وعثر على العميل السابق المزدوج وابنته غائبين عن الوعي على مقعد في المدينة. ولا يزالان في حالة حرجة لكن مستقرة في المستشفى. 

وقالت ديفيز "كان هناك أثر لبعض التلوث الناجم عن غاز الأعصاب في كل من حانة ذي ميل ومطعم زيزي في سالزبري". 

وأضافت "أنا واثقة من أن ذلك لم يؤذ صحة أي شخص كان في ذي ميل أو زيزي. لكن بعض الأشخاص قلقون بشأن إمكانية تسبب التعرض طويل الأمد لهذه المواد على مدى أسابيع وشهور بمشاكل صحية". 

وقالت "لذلك أنصح (...) الناس الذين كانوا في المطعم أو الحانة عند الساعة 13,30 الأحد الماضي حتى مساء الاثنين بتنظيف الملابس التي كانوا يرتدونها أو المقتنيات التي أمسكوا بها أثناء وجودهم هناك". 

وتم اصدار إرشادات إلى الأشخاص الذين ترددوا إلى الحانة والمطعم بغسل ملابسهم في غسالات ووضع الملابس التي تحتاج إلى مصبغة في كيسين مغلقين بشكل محكم ومحفوظين بشكل آمن إلى حين ورود إرشادات جديدة. 

وحثت السلطات الصحية هؤلاء على تنظيف أغراضهم الشخصية من هواتف نقالة ومجوهرات. 

وأكدت هيئة الصحة العامة البريطانية أن الخطر لا يزال منخفضا والإرشادات هي احترازية لا أكثر. 

وأفاد بيان صادر عن الهيئة أن "وجود أي اثر من المادة التي لامست الملابس أو الأغراض الشخصية بكميات ضئيلة وبالتالي تلويثها لجلدكم هو أمر ممكن لكنه غير مرجح". 

وأضاف أنه "مع مرور الوقت، بإمكان الاتصال المتكرر بالأغراض الملوثة أن يشكل خطرا ضئيلا على الصحة. وذكرت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر راد السبت أن الشرطة تفحص أكثر من مئتي دليل وقد تعرفت على أكثر من 240 شاهدا وتدرس التسجيلات التي التقطتها كاميرات المراقبة. 

وتم نشر نحو 180 عنصرا بينهم خبراء في الحروب الكيميائية في سالزبري بعدما طلب المحققون الحصول على مساعدة من مختصين. 

وكان سكريبال (66 عاما) اتى إلى بريطانيا عام 2010 في إطار صفقة لتبادل الجواسيس. وكان يعمل لدى الاستخبارات الروسية برتبة كولونيل قبل أن يسجن في بلده لكشفه عملاء روسا لجهاز الاستخبارات البريطاني "إم آي6".