لندن: اعلنت منظمة "انكلترا التاريخية" للحفاظ على التراث ان هناك مساجد في بريطانيا لم تُدرج على قوائم التراث رغم اهميتها التاريخية.

وقالت المنظمة بمناسبة اعلان القائمة الجديدة للتراث الانكليزي ان الحكومة وافقت على اضافة مسجدين بتوصية منها وسط مخاوف من عدم الاهتمام بالمباني الدينية غير المسيحية.

وأُدرج على قائمة التراث الجديدة مبنى مسجد لندن المركزي والمركز الثقافي الاسلامي في منطقة ريجينت بارك الذي شيده وصممه في السبعينات المعماري السير فريدريك غيبرد على قطعة أرض منحتها حكومة ونستون تشرتشل في الأربعينات. كما أُدرج على القائمة مسجد الفضل في منطقة ساوثفيلدز جنوب غربي لندن وهو ثاني مسجد أُنشيء في بريطانيا.

وقالت ليندا مونكتون رئيسة قسم الابحاث الجماعاتية في منظمة "انكلترا التاريخية" لصحيفة الديلي تلغراف ان الاتجاه السائد في العمارة والتاريخ المعماري "لم يأخذ في اعتباره مساهمة المساجد والمعابد والسبب الرئيسي ان لا أحد يعرف ما موجود منها وأين يوجد فتبقى هذه الأبنية غير مرئية إذا جاز القول".

واضافت مونكتون ان منظمة "انكلترا التاريخية" للحفاظ على التاريخ أقدمت على "نقلة حاسمة" بالابتعاد عن التركيز على الكنائس حصراً للتعبير العادل عن أهمية مباني الأديان الأخرى ايضاً.

ويأتي اعلان قائمة التراث الجديدة في اطار مشروع بدأ منذ حوالي تسع سنوات لتحديد مساجد اسلامية وتقييم أهميتها التاريخية والمعمارية.

المبنى الآخر الذي جددت الحكومة ادراجه على قائمة التراث لحمايته هو اول مسجد يعمل بصورة كاملة أُنشيء في بريطانيا وبُني في مدينة ليفربول شمال غرب انكلترا. وعانى هذا المسجد من الاهمال في اوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ولكن جرى ترميمه الآن وأُدرج على قائمة المباني التراثية المحمية من الدرجة الثانية.

كما رفع وضع مسجد شاه جهان في مدينة ووكنغ جنوب انكلترا الى مستوى المباني التراثية المحمية من الدرجة الاولى.

ويُقدر ان هناك 1500 مسجد في بريطانيا ونحو 16 الف كنيسة أبرشية.

 

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي

https://www.telegraph.co.uk/news/2018/03/13/mosques-neglected-heritage-efforts-historic-england-warns-government/