ستراسبورغ: قال رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الثلاثاء إن على بريطانيا "ترجمة الخطابات إلى معاهدات" والخروج بخطة مفصلة لعلاقاتها مع الاتحاد الاوروبي بعد تفعيل بريكست.

ويضغط القادة الاوروبيون على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لتوضيح ما الذي تريده بالتحديد قبل أن يتفقوا على موقفهم على الشراكة الاقتصادية المستقبلية في قمة اوروبية في وقت لاحق من هذا الشهر.

ولم ترض سلسلة من خطابات ماي وكبار وزراء حكومتها قادة بروكسل، ولفت يونكر الى ان على لندن توضيح موقفها بشأن مسألة حدود ايرلندا الحساسة.

وقال يونكر أمام البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ الثلاثاء "فيما بدأ العد التنازلي مع بقاء عام واحد، حان الوقت الآن لترجمة الخطابات إلى معاهدات، تحويل الالتزامات الى اتفاقيات، الآمال والاقتراحات حول علاقات المستقبل إلى حلول عملية محددة".

واضاف أنه "مهم خصوصا" لبريطانيا الخروج بمقترحات قوية للحدود بين ايرلندا الشمالية الواقعة تحت حكم بريطانيا وجمهورية ايرلندا التي ستبقى في الاتحاد الاوروبي.

وتعهدت بريطانيا والاتحاد الاوروبي بتجنب العودة لنقاط تفتيش جمركية على الحدود، وأضاف اتفاق مؤقت في كانون الاول/ديسمبر الفائت بعض المرونة على المسألة.

لكن مسودة اوروبية منشورة الشهر الفائت حول تحويل التعهد لاتفاق اثارت خلافا مع لندن.

وتنص المسودة ان ايرلندا الشمالية يجب ان تبقى في الاتحاد الجمركي مع بقية الاتحاد إذا لم يتم التوصل لاتفاق افضل وذلك لتجنب فرض حدود فعلية، الامر الذي ترفضه بريطانيا.

وابلغ يونكر النواب الاوروبيين ان المسودة ببساطة تترجم اتفاق كانون الاول/ديسمبر إلى اتفاق قانوني و"لا يجب ان تمثل صدمة".

وأكد يونكر أن الاتحاد الاوروبي يقف بقوة خلف ايرلندا في هذه المسألة.

وقال يونكر "بالنسبة لنا، هذه ليست مسألة ايرلندية إنها مسألة اوروبية. الكل من أجل الفرد والفرد من أجل الكل، هذا ما يعنيه ات تكون جزءا من هذا الاتحاد".

والاسبوع الفائت، قال رئيس مجلس أوروبا دونالد توسك "طالما لم تقدم بريطانيا حلا (في مسألة حدود ايرلندا)، من الصعب جدا تصور تسجيل تقدم جوهري في مفاوضات بريكست".