واشنطن: تراجعت القاعدة الانتخابية للحزب الجمهوري للرئيس الاميركي دونالد ترمب الثلاثاء في انتخابات فرعية في ولاية بنسلفانيا في ما يشكل نجاحا للديموقراطيين لكن النتائج لا تزال متقاربة جدا بحيث من الصعب تحديد الفائز.

والفارق لا يزال ضئيلا جدا بين الجمهوري ريك ساكون والديموقراطي كونور لامب بعد فرز 99% من الاصوات.

الا ان لامب لم ينتظر صدور النتائج الرسمي ليعلن فوزه. وقال في كلمة امام مؤيديه "استغرقت (عملية فرز الاصوات) وقتا أطول مما كان متوقعا لكننا نجحنا في ذلك".

ولم يعلق منافسه الجمهوري على الفور.

وأوردت شبكة "سي ان ان" ان لامب يتقدم فقد ب0,2 نقطة مئوية اي انه حصل حتى ذلك الوقت على 49,8% من الاصوات في مقابل 49,6% لساكون. كما انه حقق تقدما ب847 صوتا من اصل اكثر 224 الفا لكن لا يزال هناك ثلاثة الاف صوت بالبريد لا يزال يتعين فرزها في منطقتين ما يمكن ان "يستغرق ساعات عدة"، بحسب احد المسؤولين الانتخابيين ل"سي ان ان".

وكان ساكون قال خلال المساء لمؤيديه "لن نستسلم"، ودعاهم الى العودة الى منازلهم دون انتظار صدور النتائج.

وايا تكن النتيجة فانها تعني تقدما استثنائيا للحزب الديموقراطي في دائرة فاز فيها ترمب باكثر من عشرين نقطة امام منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون في نوفمبر 2016، وعدل عن تقديم مرشحين في الدورتين الانتخابيتين الاخيرتين فيها.

وعلق استاذ العلوم السياسية في جامعة كلاريون ببنسلفانيا كيفان ينيرال لوكالة فرانس برس "انه انتصار للديموقراطيين حتى لو لم يفوزوا".

من جهته قال خبير السياسة لاري ساباتو ان "تقدم ترمب ب20% في العام 2016 تلاشى الى صفر بالمئة. وهذا المهم في الوقت الحالي".

وحتى لو يفوزوا بالدائرة ال18 في بنسلفانيا، المنطقة الصناعية السابقة ومعقل العمال، يأمل الديموقراطيون في ان تعطي نتيجتهم المرتفعة دفعا لمؤيديهم قبل ثمانية اشهر من الانتخابات التشريعية في منتصف الولاية حيث سيتم تجديد كامل اعضاء مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ.

ترمب يلعب دورا

لن يغير اقتراع الثلاثاء وحدة توازن مجلس النواب حيث يتمتع الجمهوريون بغالبية واسعة مع 238 مقعدا من أصل 435.

الرهان كان رمزيا. فالديموقراطيون يسعون منذ وصول ترامب الى الرئاسة الى اثبات انهم قادرون على اعادة رص صفوفهم وكسب قسم من الناخبين المؤيدين للرئيس والذين خاب املهم من ادائه حتى الان.

يرى الديموقراطيون ان مجلس النواب على الاقل في متناول اليد وربما مجلس الشيوخ وسيركزون خصوصا على عشرات الدوائر التي حاليا في ايدي الجمهوريين لكن اداء ترمب فيها كان ادنى من دائرة الثلاثاء.

الا انهم فشلوا حتى الان في كسب مقاعد جمهوريين في انتخابات فرعية، وكان نجاحهم في انتخابات محلية اكثر او على مقاعد حكام وفي انتخابات مجلس الشيوخ في الاباما (جنوب غرب) عندما يكون سكان الولاية بكاملهم مدعوين للاقتراع.

وفي دليل على ان ترمب لم يعد العامل المنفر كما يقول الديموقراطيون، ركز عليه ساكون كمحرك في حملته.

وتلقى ساكون دعما شخصيا من الرئيس خلال لقاء في بنسلفانيا قبل بضعة ايام.

وغرد ترمب "الاقتصاد في تحسن متواصل وسيواصل الصعود. الوظائف والرواتب تتزايد. صوتوا لريك ساكون ليستمر هذا الميل"، في نداء الى مؤيديه.