نصر المجالي: أعلن الكرملين أن زيارة ولي العهد السعودي إلى واشنطن شأن أميركي سعودي بحت، لا دخل لروسيا فيه، مؤكدأ أن اهتمام موسكو ينصب على تطوير علاقاتها الجيدة مع الرياض.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيكسوف، إن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة شأن يخص العلاقات الثنائية بين البلدين، وموسكو تحترمها.

وأضاف أن أولوية موسكو هي تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل لها مع السعودية.

وأكد بيسكوف أن زيارة محمد بن سلمان إلى واشنطن علاقات ثنائية بين أميركا والسعودية، وأن الأهم بالنسبة لموسكو هو تطوير العلاقات مع الرياض، و"لدى الرياض وموسكو إرادة سياسية ورغبة ببذل كل الجهود لتنفيذ الاتفاقيات".

ووصل ولي العهد السعودي، الأمير إلى العاصمة الأميركية واشنطن، الثلاثاء، في زيارة رسمية يستهلها بلقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كما سيلتقي نائب الرئيس مايك بينس ومستشار الأمن القومي هيربرت مكماستر ووزير الدفاع جيمس ماتيس، بالإضافة إلى العشرات من أعضاء الكونغرس.

وجاء تعليق المتحدث باسم الكرملين على تقارير عن خطط المناقشات الأميركية السعودية حول سوريا واليمن ، حيث أكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية يوم الإثنين أن الرئيس ترمب، سيناقش مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كيفية "جعل روسيا تدفع الثمن" مقابل أعمالها في سوريا، حيث من المقرر عقد اجتماع بينهما الثلاثاء.

تقويض العلاقات

وأضاف المسؤول أن روسيا تعمل على تقويض العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية من خلال إمدادات الأسلحة.

وقال: "سنخصص جزءا من محادثاتنا مع السعوديين، للوقوف على محاولات روسيا استخدام الوضع لصالحها.. لقد عطلت روسيا قرار مجلس الأمن الذي كان سيحمل النظام الإيراني مسؤولية برنامج الصواريخ الباليستية.. وفي نفس الوقت، قدموا للسعوديين أنظمة دفاع جوي متقدمة".

وأضاف أن روسيا "قدمت عددا من الوعود للنظام الإيراني" لتوريد الأسلحة، مثل النماذج المتقدمة للدبابات والطائرات العسكرية، وأن "هذا مثال على الكيفية التي تساعد بها روسيا، من جهة، ولكن خلف الكواليس تضخم الأزمة... بطريقة تهدف بوضوح إلى تقويض العلاقات الأمريكية السعودية"

تطور وزيارات 

وشهدت العلاقات بين روسيا والسعودية تطورا ملحوظا، خلال العامين الأخيرين، حيث تبادل البلدان زيارات عل مستوى عال.

وزادت هذه العلاقات تطورا بعد الزيارة، التي قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في 4 أكتوبر الماضي، إلى العاصمة الروسية وإجرائه مباحثات مع الرئيس فلاديمير بوتين.

وكان بوتين تحادث في الكرملين في 30 مايو 2017 مع ولي العهد السعودي خلال زيارته لموسكو، وحينها أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى استقباله الأمير محمد بن سلمان أن روسيا والسعودية تعملان معا للتوصل لحل الأزمة السورية.

وقال بوتين: "نحن نجري اتصالات على المستوى السياسي وبين العسكريين ونتعاون في مسائل تسوية الأزمات، بما في ذلك في سوريا".

من جانبه قال الأمير محمد بن سلمان إن هناك الكثير من النقاط المشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أن هناك آلية واضحة لتجاوز كل الخلافات الموجودة

وآنذاك، أفادت تقارير إعلامية في وقت سابق بأن مباحثات الأمير محمد بن سلمان في العاصمة الروسية ستتناول مسائل التعاون الثنائي والوضع في سوريا والعلاقات مع إيران.