يستذكر راجح الخوري في "النهار" اللبنانية يوم فتحت "إيلاف" صفحاتها كلها احتفاءً بستيفن هوكينغ لمناسبة وفاته، فيسميها مبادرة راقية من صحفية للعلم.

في زاوية "ضوء النهار" بجريدة "النهار" اللبنانية، كتب الكاتب السياسي راجح الخوري عن ستيفن هوكينغ الذي سحر المجرة والمرأة، مستذكرًا فتح "إيلاف" أبوابها كلها يوم الأحد الماضي احتفاءً بالراحل.

كتب الخوري: "لم يكن الصديق المتنور عثمان العمير في حاجة إلى شرح سبب تخصيص جريدة "إيلاف" كل عنواينها يوم الأحد للعالم الفيزيائي ستيفن هوكينغ في مناسبة رحيله، وهو ما يمثل فعلًا مبادرة راقية من موقع صحافي للعلم والفيزياء".

أضاف: "كان الأمر واضحًا عندما نشرت "إيلاف" أكثر من 13 قصة عن حياة هوكينغ ومسيرته ونظرياته، مع مجموعة من الصور الموجعة، التي طالما هزت وجدان المهتمين في أرجاء الدنيا بهذا الرجل الذي أجمع العالم على أنه إسحق نيوتن العصر، المقعد والعاجز جسديًا، لكن المبدع والمحلق عقليًا والسابح في الأسرار المثيرة لما سيشغله كل حياته، أي الفيزياء الطبيعية والثقوب السوداء وأسرار الجاذبية واحتمالات المستقبل المظلم والمخيف، في ظل اختلال هائل في العلاقات التفاعلية بين الإنسان ومحدودية قدرة الأرض على استيعابنا، بعد 600 سنة مثلًا، وبين تقدم الذكاء الاصطناهي ونمطية الذكاء البشري!".

وكانت "إيلاف" أفردت صفحاتها كلها لتقارير ومواد صحفية تتناول حياة هوكينغ ونظرياته وبحوثه وأقوله المأثورة، وصورًا من حياته المعذبة، خصوصًا أنه بقي حبيس كرسيه المتحرك 54 عامًا. كما نشرت صورًا كاريكاتورية تمثله، بريشة نخبة من رسامي الكاريكاتور العالميين.

يقول الخوري في زاويته: "هوكينغ تزوج مرتين، الأولى شابًا يافعًا، والثانية مقعدًا وله ثلاثة أولاد، صحيح أنه ظل محلقًا في مجاهل الثقوب السوداء، لكن الحس الإنساني ظل يتملكه في الأعماق. والمفارقة أنه زار أندية العري عندما دعاه بيتر ستيغفليفيو إلى ناديه الليلي سأله: أما أرغب في الدردشة معك حول الكون، أم أنك تفضل النظر إلى الفتيات؟ وعم الصمت للحظات، وقال هوكينغ الفتيات. ما يعني أنه في عمق تحليقه في المجرة ظل بشريًا".

ستيفن هوكينغ